تعطيل الدراسة في 38 مدرسة لأسبوع كامل لحماية الطلاب من زحام مولد الدسوقي.. شاهد الفيديو

تعطيل الدراسة في 38 مدرسة بسبب زحام مولد الدسوقي

شهدت مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ تعليقا للدراسة في 38 مدرسة لمدة أسبوع كامل، وذلك احتياطا لسلامة الطلاب وسط الزحام المتوقع خلال احتفالات مولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي. يبدأ الاحتفال الرسمي اليوم، الجمعة 24 أكتوبر، ويستمر حتى الجمعة 31 أكتوبر، مما يجذب آلاف الزوار من مختلف المناطق. بناء على قرار من الجهات المسؤولة، تم منح إجازة للطلاب والعاملين في هذه المدارس لتجنب أي مخاطر محتملة ناتجة عن الإقبال الكبير على المناطق المحيطة بالمولد. هذا الإجراء يعكس الاهتمام الدائم بسلامة التلاميذ، خاصة مع توافد المريدين والزوار الذين يملأون الشوارع والطرق القريبة من المدارس.

في التفاصيل، أصدر الدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، تعليمات بإرسال إشعارات رسمية من المديرية التعليمية في دسوق إلى المدارس المعنية، استنادا إلى موافقة المحافظ. تم اختيار هذه المدارس بناء على موقعها الجغرافي القريب من مناطق الاحتفال، حيث يمكن أن يؤدي الزحام إلى صعوبة في الوصول أو حتى إغلاق بعض الطرق. على سبيل المثال، خمس مدارس في قلب مدينة دسوق ستشهد تعليق الدراسة لمدة ستة أيام بدءا من السبت 25 أكتوبر، لضمان عدم تعرض الطلاب لأي خطر. أما الـ33 مدرسة الأخرى في باقي أنحاء المدينة، بما في ذلك مدرسة كفر إبراهيم الابتدائية والإعدادية، فستتم منح الإجازة لثلاثة أيام فقط، من الثلاثاء 28 أكتوبر حتى الخميس 30 أكتوبر. هذه الخطوات الوقائية تأتي كرد فعل مباشر للتجمعات الضخمة التي تحدث سنويا خلال هذه الفترة، مما يعزز من أهمية تنسيق بين الجهات الحكومية للحد من المخاطر.

إغلاق المدارس للحفاظ على أمان الطلاب خلال الاحتفالات

يبرز قرار إغلاق هذه المدارس كخطوة استباقية لمواجهة التحديات المتعلقة بزحام مولد الدسوقي، حيث يتدفق الآلاف من داخل وخارج محافظة كفر الشيخ للمشاركة في الاحتفالات الدينية والثقافية. هذا الحدث السنوي، الذي يحتفل بتراث العارف بالله إبراهيم الدسوقي، يجسد عمق الروحانية في المنطقة، لكنه يثير مخاوف بشأن سلامة الأطفال والطلاب الذين قد يواجهون صعوبات في التنقل أو الوصول إلى مدارسهم. وفقا للإجراءات الرسمية، فإن هذا الإغلاق يهدف إلى توفير بيئة آمنة، مع مراعاة الجوانب التعليمية، حيث سيتم تعويض الدروس المفقودة لاحقا. على سبيل المثال، في السنوات السابقة، شهدت المنطقة تدابير مشابهة لتجنب أي حوادث، مما يؤكد فعالية هذه السياسات في الحفاظ على التوازن بين الاحتفالات الشعبية والالتزام بالتعليم.

بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا القرار التزام السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية خلال فترة المولد، مع تنسيق مع الشرطة والجهات المحلية لضمان تدفق سلس للحركة. الطلاب والأسر في المنطقة يرحبون بهذا الإجراء، الذي يسمح لهم بالمشاركة في الاحتفالات دون خوف، مع الاستمرار في تعليم أبنائهم بأمان. في الختام، يمثل تعطيل الدراسة في هذه المدارس مثالا على كيفية دمج التقاليد الثقافية مع متطلبات الحياة اليومية، مما يضمن أن تكون الاحتفالات بمولد الدسوقي حدثا آمنا وممتعا للجميع. هذا النهج ليس مجرد حل مؤقت، بل جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز السلامة في الأحداث الكبرى، مما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة ثقافية.