خطر يهدد الصحة: مكملات غذائية سامة تُباع في متاجر شهيرة ومنصات إلكترونية!

في عالم المكملات الغذائية، أصبحت هناك مخاوف متزايدة حول المنتجات غير الآمنة التي تغزو الأسواق. كشفت دراسة حديثة عن وجود مكملات غذائية تحتوي على مستويات عالية من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين D وفيتامين A، تتجاوز الحدود الموصى بها بمراحل، مما يهدد صحة المستهلكين. هذه المنتجات متاحة في متاجر كبرى وعلى منصات التجارة الإلكترونية، وتشكل خطراً حقيقياً قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

مكملات غذائية خطيرة

توصلت الدراسات إلى أن بعض مكملات فيتامين D3 تحتوي على جرعات تفوق الضعفين للحد الأقصى الموصى به، حيث وصلت في حالات معينة إلى 12 ضعفاً. على سبيل المثال، منتجات من “Nuke Nutrition” التي بيعت في متاجر مثل “سوبر دراغ” ومنصات أخرى، كانت تحتوي على 250 ميكروجرام، بينما يحدد الخبراء الحد الآمن عند 100 ميكروجرام فقط. هذا الزيادة المفرطة يمكن أن تسبب مشكلات مثل ضعف العظام والفشل الكلوي، كما أنها تزيد من خطر فرط الكالسيوم الذي يؤثر على الكلى والقلب. كذلك، تم العثور على مكملات على “AliExpress” تحتوي على 1250 ميكروجرام، مما دفع إلى سحب بعض المنتجات بعد التحذيرات.

ليس الأمر محصوراً عند فيتامين D، فمنتجات أخرى للأطفال على “Temu” تحتوي على 62.5 ميكروجرام من فيتامين D، وهو أعلى من الحد الموصى به للأطفال البالغ 50 ميكروجرام. أما مكملات فيتامين A الموجودة على “Etsy” وغيرها، فتصل جرعاتها إلى 7500 ميكروجرام، أي خمسة أضعاف الحد الآمن عند 1500 ميكروجرام، مما يرفع خطر التسمم. كما أن مكملات فيتامين B6 في متاجر مثل “هولاند آند باريت” كانت تحتوي على عشرة أضعاف الجرعة الآمنة، مما يعرض لخطر تلف الأعصاب، وتم سحبها بعد الإبلاغ.

بالإضافة إلى ذلك، تم اكتشاف أن بعض مكملات الزنك على “أمازون” تحتوي على 50 ملغ، وهو ضعف الحد الآمن، مما قد يؤدي إلى نقص النحاس وفقر الدم. تشير التقارير إلى أن غياب التفاصيل الواضحة عن الجرعات في العديد من المنتجات يجعل من الصعب على المستهلكين معرفة ما يتناولونه، مما يبرر الحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة.

خطر الفيتامينات والمعادن

يؤكد الخبراء أن هذه المشكلة ليست عشوائية، بل تنبع من نقص الرقابة الفعالة على صناعة المكملات، حيث يُعاملون كأغذية وليس كأدوية، مما يجعل الحدود الآمنة إرشادية فقط وليس إلزامية. دعت المسؤولون إلى فرض عقوبات صارمة لضمان سلامة المنتجات، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين البريطانية. على سبيل المثال، أعلنت بعض الشركات مثل “هولاند آند باريت” عن خطط لإصلاح تركيباتها بنهاية عام 2025 لتتوافق مع إرشادات سلامة الأغذية. في الختام، يجب على المستهلكين أن يتحدوا ويتأكدوا من شراء منتجات موثوقة لتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، حيث أن الحماية الذاتية جزء أساسي من الحياة اليومية.