أعلنت راقصة الباليه الأمريكية ميستي كوبلاند اعتزالها الفن بعد مسيرة استثنائية مع فرقة الباليه الأمريكية، حيث ساهمت في تعزيز التنوع وكسر الحواجز الاجتماعية. بدأت رحلتها في كاليفورنيا في سن الثالثة عشرة، وهو عمر متأخر نسبياً، لكنها سرعان ما أصبحت عضواً في الفرقة في العام 2001، ثم ارتقيت إلى مناصب بارزة كراقصة منفردة في 2007 وأول امرأة سوداء كراقصة رئيسية في 2015. في آخر ظهور لها، ستقدم عروضاً تتضمن مقاطع من “روميو وجولييت” و”سيناترا سويت”، بالإضافة إلى رقصة جديدة مصممة خصيصاً، وسيتم تكريمها في حفل خريفي ضخم. وفي منشور على إنستغرام، أكدت كوبلاند التزامها بتعزيز الانتماء في عالم الباليه، رغم تركها المسرح.
مسيرة ميستي كوبلاند في عالم الباليه
كانت مسيرة كوبلاند مليئة بالإنجازات الفنية، إذ لفتت الأنظار بأدائها المميز الذي يجسد الشغف والدفء، وفقاً للناقدة سارة كوفمان. في الوقت نفسه، امتد تأثيرها خارج المسرح، حيث واجهت تحديات كامرأة سوداء في مجال يُقدر الانسجام، مثل عدم اختيارها لأدوار بسبب مخاوف جمالية، أو طلب تغيير لون بشرتها. ومع ذلك، كانت رائدة في تعزيز التنوع، خاصة مع انتشارها عبر الفيديوهات مع برنس ومذكراتها التي حققت نجاحاً كبيراً. فريق الباليه الأمريكية أعلن توفير تذاكر مجانية لبث مباشر للحفل، لجعله متاحاً للجميع رغم تكلفته العالية.
تأثيرها على فن الرقص
تجاوز تأثير كوبلاند حدود الرقص، إذ ساهمت في زيادة الوعي بالتنوع، خاصة مع انقطاع فرقة “دانس ثياتر أوف هارلم” مؤقتاً، مما خلق فجوة أعادت ملءها كوبلاند. قامت بحملات مثل “Let’s Make a Pointe” لتوفير أحذية الباليه بألوان بشرية متنوعة، محاربة التمثيل غير المتكافئ. المديرة الفنية سوزان جافي أشادت بكسرها للحواجز وإلهام الأجيال، بينما أكدت راقصة مثل إنديا برادلي أن كوبلاند مهدت الطريق للراقصات السوداوات. رغم تقدم، يظل التنوع محدوداً، فلا تزال كوبلاند الوحيدة في موقعها في الفرقة، مع وجود راقصة سوداء واحدة فقط في أوبرا باريس. في النهاية، تظل كوبلاند رمزاً للقوة، حيث أكدت برادلي أنها تستحق الاحتفاء الكامل بإنجازاتها.

تعليقات