وزارة الداخلية السعودية تعفي 6 فئات من الوافدين من رسوم تجديد الإقامة رسميًا

في ظل التطورات السريعة في المملكة العربية السعودية لتحسين نظام الإقامة، أطلقت وزارة الداخلية مبادرة تجيز إقامة مجانية لست فئات محددة من الوافدين، مما يعزز رؤية 2030 لجذب الكفاءات والاستثمارات بطريقة منظمة ومستدامة.

برنامج الإقامة المجانية في السعودية

هذه المبادرة تأتي كخطوة استراتيجية لتبسيط إجراءات الإقامة وتشجيع البيئة الإيجابية للمقيمين، حيث تركز على تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية دون إهمال الالتزام بالقوانين المحلية.

شروط تجديد الإقامة دون تكاليف

من بين الشروط الرئيسية للاستفادة من هذا البرنامج، يجب على المتقدمين الالتزام بالمعايير القانونية، مثل عدم وجود سجلات تتعلق بالهروب أو الغياب عن العمل، بالإضافة إلى الحصول على سمعة حسنة وسداد جميع الالتزامات. تشمل الفئات المستفيدة الأفراد الذين يساهمون في تعزيز الأمن، مثل الذين يقدمون دعماً مباشراً لأجهزة الأمن، إلى جانب الشخصيات الدبلوماسية التي تحمل وثائق رسمية أو علاقات مميزة مع المملكة. كما يشمل أقارب المواطنين السعوديين، مثل الزوجات غير السعوديات المتزوجات من سعوديين، والعاملين في القطاعات الحيوية مثل العمالة المنزلية والمتدربين في المؤسسات العسكرية.

بالإضافة إلى ذلك، يغطي البرنامج العمالة المتخصصة، مثل السائقين والزراعيين الذين يفيون بشروط معينة. من المتطلبات الأساسية أيضًا امتلاك تغطية صحية سارية المفعول، مثل بوليصة تأمين طبي، إلى جانب ضمان الاستقرار الجغرافي من خلال الإقامة الفعلية داخل المملكة، وأن يكون جواز السفر ساري المفعول. كما يشمل شرط السلامة المرورية، الذي يتطلب سداد جميع المخالفات المرورية المسجلة قبل إكمال الإجراءات.

فيما يتعلق بالأسئلة الشائعة، فإن البرنامج لا يشمل رسوم المرافقين، حيث يُعتبرون تحت تصنيف الزيارة العائلية التي تخضع لرسوم منفصلة. ومع ذلك، هناك إعفاءات محددة لفئات مثل زوجات السعوديين، العمالة المنزلية، والطلاب العسكريين أو الذين يحصلون على منح دراسية. أما تكلفة تجديد الإقامة العادية، فتتراوح حسب الفئة؛ على سبيل المثال، تصل إلى 600 ريال للعمالة المنزلية، و2000 ريال للمرافقين أو تغيير المهنة.

عمومًا، تمثل هذه السياسة نقلة نوعية في نظام الإقامة السعودي، حيث تسعى إلى تسهيل حياة الوافدين وتعزيز الجاذبية الاقتصادية. يُوصى بالالتزام بجميع المتطلبات للاستفادة من هذه المزايا، مع متابعة التحديثات الرسمية لضمان التوافق مع التغييرات. هذا النهج يعكس التزام المملكة بتحقيق رؤيتها الشاملة، مما يدعم نموًا مستدامًا ويحافظ على التوازن بين التنمية والتنظيم.