إسرائيل تتجه نحو استقبال دفعة من جثث أسراها قبيل نهاية الأسبوع.

يجري داخل إسرائيل الاستعداد لاستقبال دفعة جديدة من جثث الأسرى، وفق ما أفادته مصادر مطلعة نقلتها هيئة البث الإسرائيلية. هذا التحرك يأتي وسط ضغوط متزايدة من جانب إسرائيل ودعم أميركي، حيث تشير التوقعات إلى أن حركة حماس قد تعيد بعض الجثث خلال أيام قليلة. في السياق نفسه، تستمر العمليات في مدينة خان يونس بغزة للبحث عن جثث أسرى إسرائيليين داخل أنفاق تعرضت للقصف، مما يعكس تعقيد الوضع الأمني. كما طالبت حماس بإدخال معدات ثقيلة للمساعدة في هذه العمليات، لكن إسرائيل رفضت ذلك، محافظة على تقييداتها على الحدود.

التطورات الإسرائيلية

أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات الأمنية تشير إلى إمكانية إعادة حماس لعشر جثث على الأقل من بين الثلاثة عشرة المفقودة، مع استغلال وقف إطلاق النار لبناء قوتها. وفق مسؤولين في الاستخبارات العسكرية، فإن حماس لا ترغب في التنازل عن سلاحها أو السلطة في غزة، مما يعيق تقدم خطة ترامب. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تلقت مؤخرا جثتي أسيرين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهما تمير أدار وأرييه زلمانوفيتش، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. الجيش الإسرائيلي أكد تعرف عائلتي الأسيرين على الجثث وإعادتهما للدفن داخل إسرائيل، بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام انتشال الجثث من تحت الأنقاض، مؤكدة تسليمها للصليب الأحمر.

التنبؤات الإقليمية

في التفاصيل، كان أدار قد قتل خلال عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، حيث كان نائبا لمنسق الأمن، وقد أخذت جثته من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أما زلمانوفيتش، فقد اختطف حيا من كيبوتس نير عوز وتوفي في الأسر بسبب نوبة قلبية، كما أظهر مقطع فيديو نشرته حماس. من جهة أخرى، أبلغ رئيس أركان الجيش إيال زامير نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن المرحلة الثانية من الخطة لن تتقدم إلا بعد استعادة جميع الجثث. هذه التطورات تبرز التحديات في الصراع، حيث يستمر تبادل الجثث بين الأطراف، مع تحركات أميركية للوساطة، وتأثيرها على استقرار المنطقة. يظل المشهد معقدا بين الضغوط السياسية والعسكرية، مع توقعات بمزيد من التفاوض للوصول إلى اتفاق شامل، رغم الرفض المتبادل للتنازلات الأساسية. في الوقت نفسه، تثير هذه الأحداث مخاوف بشأن حقوق الإنسان والبحث عن حلول دائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يتم ربط كل خطوة بمصير الأسرى ومستقبل غزة.