إسرائيل تتباهى بساديتها وتعذيبها للفلسطينيين

كشف المقال عن ممارسات إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين، حيث يبرز الكاتب جدعون ليفي الوجه الأليم لهذه القضية. في ظل التوترات الجارية، أدت معاملة إسرائيل الوحشية للأسرى إلى تعزيز حالة الرعب، مما أثر على الجميع. يؤكد ليفي أن عودة الإسرائيليين المحتجزين في غزة كشفت كيف أن التعذيب الممنهج للفلسطينيين ساهم في تفاقم الوضع، مشدداً على أن الشر يأتي دوماً بثمن باهظ.

تعذيب الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل

من خلال استعراض الوقائع، يسلط ليفي الضوء على تقارير مخيفة، مثل تلك المنشورة في صحيفة يديعوت أحرونوت، التي كشفت تحذيرات جهاز الأمن الداخلي من تأثير تصريحات الوزراء الإعلامية على معاناة الأسرى. كما يستشهد بتقرير صحيفة الغارديان عن جثث مشوهة لسجناء فلسطينيين، مع ملاحظات تشير إلى تعرضهم للخنق والسحق تحت الدبابات في سجن سدي تيمان. هذه الروايات تكشف عن سجناء وصلوا إلى غزة في حالة يرثى لها، بما في ذلك أطباء مثل أحمد مهنا، الذي وصف اعتقاله كـ”قفص للكلاب” مع استخدام كلاب مرعبة من قبل الجنود. وفق للمقال، لم تكتفِ إسرائيل بالممارسات القاسية بل فاخرت بها علناً، معتبرة أن غالبية مواطنيها يدعمون التعذيب كرد فعل انتقامي.

الإساءة الممنهجة وانعكاساتها

يمتد النقاش ليشمل مقارنة بين معاملة إسرائيل للفلسطينيين وتلك التي خضع لها أدولف أيخمان، حيث لم يتعرض الأخير لأي اعتداء جسدي قبل إعدامه. يحاجج ليفي أن الشعور الانتقامي في المجتمع الإسرائيلي، الذي يمتد ليشمل حتى الدعوات بإعدام مقاتلي حماس ممن شاركوا في أحداث أكتوبر 2023، ساهم في تواطؤ المؤسسات الحكومية. هذا التواطؤ يظهر في عمل جهاز الشاباك ومصلحة السجون، التي بدأت تنفيذ سياسات تبرر الانتهاكات. وفقاً للمقال، فإن الاهتمام الإسرائيلي يركز فقط على معاناة أسراهم، بينما يغفر كل شيء آخر، مما يعكس ثقافة السادية المُحتفل بها. في ختام مقاله، يؤكد ليفي أن الشعب الإسرائيلي غالباً ما يشعر بالحماس تجاه هذه الممارسات، قائلاً إن “ذلك لأننا أردنا السادية، وحصلنا عليها”. هذا الواقع يبرز كيف أن الإساءة الممنهجة أصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي، دون معارضة حقيقية سوى من منظمات مثل أطباء بلا حدود أو بتسيلم. في النهاية، يدعو ليفي إلى التفكير في عواقب هذه السياسات، التي تعزز دائرة العنف وتفاقم الصراعات، مؤكداً أن الطريق إلى السلام يتطلب وقفاً فورياً للتعذيب وإعادة النظر في الأساليب الحكومية.