توافد الطلاب على معرض ليبيا للكتاب، الذي يشهد مشاركة واسعة لدور النشر العربية والأجنبية، يعكس نهضة ثقافية في العاصمة طرابلس. يتواصل تدفق الزوار، بما فيهم طلاب المدارس والأطفال، نحو هذا الحدث الذي يضم أكثر من 425 دار نشر، بنصفها من مصر، بالإضافة إلى مشاركات دولية متنوعة. هذا المعرض، الذي أطلقه النائب العام الليبي أحمد الصور، يمثل خطوة نوعية في إحياء الساحة الثقافية بعد سنوات من الركود، من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز الوعي القانوني والمعرفي.
معرض ليبيا للكتاب: توافد الزوار وسط حراك ثقافي
في ظل هذا الحراك، يبرز معرض النيابة العامة الدولي للكتاب كمبادرة رائدة، حيث ينظم من قبل مركز البحوث الجنائية والتدريب المرتبط بهيئة النيابة. هذا الحدث، الذي يستمر حتى 25 أكتوبر، يعيد للثقافة مكانتها في المجتمع الليبي، من خلال برامج تشمل توقيع الكتب، جلسات حوارية، وورش عمل تركز على الثقافة القانونية والعلوم الإنسانية. يشارك فيه وفود رسمية من دول عربية وأفريقية، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية ودبلوماسيين، مما يعزز الطابع الدولي.
حراك ثقافي متجدد في طرابلس
يؤكد هذا الحراك الثقافي على دور النيابة العامة في بناء المجتمع، من خلال فعاليات تروج للمعرفة والعدالة. المعرض، المقام برعاية مكتب النائب العام وإشراف الهيئة العامة للمعارض، يضم أكثر من 170 ألف كتاب تغطي مجالات الفكر، الأدب، القانون، والشعر. محاضرات متخصصة حول الثقافة الدستورية تبرز أهمية تعزيز القيم الإنسانية، مع مشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين العرب. هذه الدورة الثانية تعكس رؤية جديدة للنيابة كمؤسسة تشمل التنوير الثقافي، مساهمة في بناء دولة حديثة تعتمد على الوعي المعرفي. بالإضافة إلى الجوانب التعليمية، يحرص المعرض على جذب الشباب من خلال أنشطة تفاعلية، مما يدعم التراث الثقافي ويواجه التحديات الاجتماعية. هذا الاندماج بين الثقافة والقانون يعزز من مكانة ليبيا كمركز للتبادل الفكري في المنطقة العربية.
تعليقات