فانس ترمب يناهض ضم الضفة الغربية ويصف قرار الكنيست بأنه حمقاء.

أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس معارضة إدارة دونالد ترمب لأي محاولات إسرائيلية لضم الضفة الغربية، معتبرًا أن قرار الكنيست الإسرائيلي بهذا الصدد يمثل خطوة غير محسوبة وتشكل إهانة للقيادة الأمريكية. وفقًا لتصريحات فانس، يبقى هذا التصويت رمزيًا بحتًا، دون أن يؤدي إلى تغييرات فعلية على أرض الواقع في المناطق الفلسطينية.

اتفاق غزة يواجه تحديات جديدة

في السياق نفسه، أوضح فانس أن المناقشات مستمرة لتنفيذ اتفاق غزة، الذي يحافظ على وقف إطلاق النار رغم بعض الاستثناءات والتحديات الأمنية. أكدت الولايات المتحدة التزامها بالتواصل المباشر مع إسرائيل وحركة حماس من خلال الوساطة، مع التركيز على تعزيز الاستقرار في القطاع. وشدد على أن بلاده ستعمل مع إسرائيل لتثبيت هذه الخطة، بما في ذلك مناقشة المستقبل بعد الحرب، لكنها رفضت صراحة فكرة إرسال قوات عسكرية أمريكية إلى غزة، مؤكدًا أن الحلول ستكون دبلوماسية.

بالنسبة لإعادة الإعمار، أشار فانس إلى أن الولايات المتحدة ستركز على إعادة بناء المناطق التي لا تشهد وجودًا لمجموعات مسلحة مثل حماس، مع الأمل في استعادة حيوية مدينة رفح خلال السنوات القليلة القادمة. هذه الجهود تأتي وسط تقارير عن اقتراح أمريكي إسرائيلي لتقسيم غزة إلى منطقتين، حيث تكون إحداهما تحت إدارة إسرائيلية والأخرى مرتبطة بسلطة حماس، مع السماح بإعادة الإعمار فقط في الجزء الآمن. ومع ذلك، يُذكر أن هذا الحل المؤقت يعتمد على نزع السلاح في المناطق المتنازع عليها.

خطط إعادة إعمار القطاع الفلسطيني

من جانب آخر، ظهرت معارضة شديدة من دول عربية تجاه فكرة تقسيم غزة، حيث يُنظر إليها كخطوة قد تؤدي إلى ترسيخ وجود إسرائيلي دائم في جزء من القطاع. هذه الدول أعربت عن رفضها لأي مشاركة في حفظ الأمن تحت هذه الشروط، معتبرة أنها قد تعقد الأمر أكثر وتؤجج التوترات الإقليمية. في الواقع، تشمل المخاوف عدم القدرة على ضمان سلام دائم، وتؤكد الحاجة إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين دون تقسيم الأراضي.

وبالنظر إلى السياق الواسع، يبدو أن اتفاق غزة يمثل نقطة تحول في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مع الفلسطينيين، حيث يسعى الطرفان إلى إيجاد توازن بين الأمن والإصلاحات الإنسانية. على سبيل المثال، من المتوقع أن تركز الجهود الأمريكية على دعم مشاريع الإعمار في المناطق الآمنة، مع التأكيد على أهمية الشراكات الدولية لضمان الاستدامة. ومع ذلك، يظل السؤال معلقًا حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية، خاصة مع وجود مجموعات متطرفة قد تعرقل التقدم.

في الختام، تبرز هذه التصريحات دور الولايات المتحدة كوسيط رئيسي، مع التركيز على حلول تعزز السلام طويل الأمد في غزة. يتطلب الأمر تعاونًا دوليًا أكبر لتجنب أي صدامات مستقبلية، مع الاستثمار في الاقتصاد والتعليم كأساس للتصالح. هذا النهج يعكس التزامًا أمريكيًا بالحل السياسي، رغم التعقيدات المتزايدة في المنطقة، ويفتح الباب لمناقشات أوسع حول مستقبل الشرق الأوسط ككل.