الولايات المتحدة تدرس إنشاء حزام إنساني في غزة كبديل عن المؤسسة الإنسانية الحالية.

تدرس الولايات المتحدة مقترحاً لإنشاء حزام إنساني في غزة، بهدف تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان. يشمل هذا المقترح إقامة 12 إلى 16 مركزاً إنسانياً على طول خط انسحاب القوات الإسرائيلية، لتحسين توزيع الغذاء، الماء، والإمدادات الطبية.

مقترح حزام إنساني في غزة

يعتمد هذا المقترح على استبدال المؤسسة الإنسانية المدعومة من واشنطن بمنظمات أخرى مثل الهلال الأحمر الإماراتي أو المغربي، ومنظمة “ساماريتانز بيرس”. ستشمل هذه المراكز مستودعات للمواد الأساسية، مرافق لوجستية، ومنشآت لإعادة تأهيل البنية التحتية، بالإضافة إلى مرافق طبية ومطابخ جماعية. كما يتضمن “مرافق تسوية طوعية” للمسلحين، حيث يتوقعون تسليم أسلحتهم مقابل العفو، مع دعم قواعد عسكرية لقوات استقرار دولية محتملة. سيتم الإشراف على عمليات التوزيع عبر “مركز التنسيق المدني-العسكري”، الذي يلزم الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية باستخدامه، مع مراقبة القوافل الجوية لمنع تدخلات خارجية.

خطة مساعدات إنسانية لقطاع غزة

مع ذلك، أثار هذا المقترح توتراً لدى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، التي ترى فيه تشابهاً مع نموذج سابق رفضته بسبب مخاوف من تسييس المساعدات وفرض التهجير القسري. أكد مسؤول أمريكي أن الخطة لا تزال “ورقة عمل” غير نهائية، بينما أشار دبلوماسي غربي إلى معارضة من جانب دول أوروبية لأي دور مستقبلي للمؤسسة، مع اقتراح استغلال بنيتها التحتية من قبل كيانات أخرى. في الوقت نفسه، تؤكد الأمم المتحدة التزامها بتوسيع توصيل المساعدات، مع استمرار المحادثات عبر مركز التنسيق المدني-العسكري. ومن الجدير بالذكر أن المؤسسة الإنسانية علقت عملياتها مؤقتاً منذ أسبوعين، وهي تقوم بتفكيك أحد مواقعها، مع التأكيد على مواصلة توزيع المساعدات حتى نهاية الشهر الحالي. هذه الخطة تهدف إلى تعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة، لكنها تواجه تحديات في ضمان الحياد والفعالية، خاصة مع المناقشات الدائرة حول دور المنظمات الدولية في إدارة المساعدات. وفي سياق متعلق، تبرز أهمية تعزيز الشراكات بين الجهات الدولية لمواجهة الاحتياجات الطارئة، مع التركيز على بناء حلول مستدامة تعزز الاستقرار في غزة. يتعلق الأمر بتوفير الدعم اللازم للسكان، سواء من خلال تحسين البنية التحتية أو دعم الخدمات الصحية، لكن النجاح يعتمد على تجنب أي تداخلات سياسية قد تعيق الجهود. بشكل عام، يمثل هذا المقترح خطوة نحو تحسين الوضع الإنساني، مع الحاجة إلى اتفاق دولي يضمن تنفيذه بكفاءة.