صدرت نشرة الصيد البحري ليوم الخميس 23 أكتوبر 2025، حيث حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية الليبية من تأثير الرياح النشطة على السواحل الليبية. تشمل التوقعات ارتفاع سرعة الرياح إلى 25 عقدة في مناطق محددة، مما قد يؤثر على أمان الملاحة البحرية.
نشرة الصيد البحري في ليبيا
في هذه النشرة، يتم التركيز على التغيرات الجوية البحرية للسواحل الليبية، مع الإشارة إلى توقعات الرياح والأمواج للأيام المقبلة. يُؤكد الخبراء على أهمية مراقبة هذه الظروف لضمان سلامة الصيادين والملاحين، حيث تشهد بعض المناطق زيادة في النشاط الجوي، مما يعكس تأثير عوامل الطقس الموسمية في البحر المتوسط.
تقرير الظروف البحرية
تكشف تفاصيل النشرة عن اختلافات في حالة البحر عبر المناطق الساحلية. على سبيل المثال، في المنطقة الممتدة من رأس أجدير إلى سرت، تكون السماء صافية إلى قليلة السحب، مع رياح باش إلى شرش تتراوح سرعتها بين 5 إلى 20 عقدة، وارتفاع موج يصل إلى 0.75 متر. هذا يجعل حالة البحر هادئة إلى خفيفة الموج، مع درجات حرارة سطح البحر تتراوح بين 24 إلى 26 درجة مئوية، وتبقى الرؤية جيدة طوال اليوم. هذه الظروف تعني أن الصيد البحري قد يكون آمناً نسبياً في هذه المناطق، لكن يجب مراقبة أي تغييرات مفاجئة.
في الجزء الآخر من الساحل، وتحديداً من رأس لانوف إلى طبرق، تتشابه الظروف إلى حد كبير، حيث تكون السماء صافية مع إمكانية تكاثر السحب أحياناً. الرياح غربية في مناطق مثل الخليج وبنغازي، وتنتقل إلى باش في شحات وطبرق، مع سرعات تصل إلى 25 عقدة يوم الغد. يرتفع الموج هناك بين 0.25 إلى 1 متر، مما يجعل البحر هادئاً إلى خفيف الموج، وتتراوح درجة حرارة سطح البحر بين 23 إلى 25 درجة مئوية. الرؤية تظل جيدة، لكن التحول المتوقع في اتجاه الرياح قد يزيد من الاضطرابات.
بالعودة إلى التحذيرات العامة، يُشير التقرير إلى أن السواحل من البريقة إلى بنغازي ستشهد رياحاً نشطة الخميس، مستمرة يوم الجمعة نحو درنة وطبرق. هذا النشاط يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الموج وزيادة الخطورة، مما يتطلب من الصيادين اتخاذ إجراءات احتياطية مثل تجنب الإبحار في الأوقات ذات الرياح القوية أو التأكد من جاهزية المعدات. على سبيل المثال، في حال وصلت سرعة الرياح إلى 25 عقدة، قد يصبح الصيد أكثر صعوبة وخطورة، خاصة للقوارب الصغيرة.
من المهم ملاحظة أن هذه النشرة تعتمد على بيانات الأرصاد الدقيقة، التي تساعد في تخفيف المخاطر البحرية. في السياق الأوسع، يساهم مثل هذا التقرير في تعزيز الوعي بتغير الطقس، حيث أصبحت الظروف الجوية أكثر تنوعاً بسبب التغيرات المناخية العالمية. لذا، يفضل للصيادين متابعة التحديثات اليومية لتجنب أي مخاطر محتملة، مثل العواصف المدببة أو الانهيارات المفاجئة في الطقس.
بشكل عام، تشكل هذه النشرة دليلاً قيّماً للمجتمعات الساحلية في ليبيا، حيث تغطي جوانب متعددة مثل اتجاه الرياح، ارتفاع الأمواج، وحتى درجات الحرارة، مما يساعد في اتخاذ قرارات مدروسة. مع استمرار التغيرات الجوية، يظل من الضروري أن يبقى الجميع مستعدين لأي تطورات، لضمان استمرار النشاط البحري بأمان.
تعليقات