رئيس الوزراء: العراق يتقدم في بناء الديمقراطية نحو تحقيق جميع الاستحقاقات مع مشاركة الجميع
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في لقائه مع وفد رسمي سويسري، أن العملية الديمقراطية في العراق تشهد تقدماً ملحوظاً نحو تحقيق جميع الالتزامات الوطنية من خلال مشاركة واسعة لكل فئات المجتمع. خلال الاجتماع الذي جمع السوداني مع وزير الخارجية السويسري، إينياتسيو كاسيس، ورئيسة المجلس الوطني السويسري، مايا رينيكر، إلى جانب السفير السويسري لدى العراق، تم البحث في سبل تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية. يأتي هذا اللقاء في سياق جهود العراق لتعزيز شراكاته الدولية، حيث دعا السوداني الشركات السويسرية و المؤسسات المالية إلى المساهمة الفعالة في المشاريع التنموية، مشيراً إلى الفرص الواعدة التي يوفرها مشروع طريق التنمية.
البناء الديمقراطي في العراق
يشكل البناء الديمقراطي في العراق خطوة حاسمة نحو تعزيز الاستقرار والأمن، كما أكد رئيس الوزراء في تصريحاته. بعد الانتصار على الإرهاب الذي هدد البلاد سابقاً، يعمل العراق حالياً على تحقيق نهضة شاملة تجمع بين الإنجازات العمرانية والاقتصادية غير المسبوقة. كانت تصريحات السوداني واضحة في الإشارة إلى أن العراق لم يقتصر على الحفاظ على الأمن الداخلي فحسب، بل أكد أيضاً على موقفه المبدئي والواضح تجاه الصراعات الإقليمية، خاصة العدوان على قطاع غزة، مما يعكس التزام العراق بالقيم الدولية والإنسانية. هذا النهج يعزز من دور العراق كلاعب محوري في المنطقة، حيث يسعى إلى بناء شراكات تعزز السلام والاستقرار.
في سياق اللقاء، أبرز السوداني أهمية مشاركة الجميع في عملية البناء الديمقراطي، بما في ذلك كل الشرائح الاجتماعية، لضمان تحقيق الاستحقاقات الدستورية والانتخابية بفعالية. هذا التوجه يأتي كرد فعل للتجارب السابقة التي مر بها العراق، حيث أكد أن البلاد قد تجاوزت المراحل الصعبة وباتت جاهزة للانطلاق نحو مستقبل أفضل. من جانبه، عبر الوفد السويسري عن إعجابهم بجهود الحكومة العراقية في ترسيخ الاستقرار ومنع انتشار الصراعات، مشيدين بالتطورات الاقتصادية التي حققها العراق مؤخراً، والتي تعزز من مكانته الدولية. هذه الجهود تشمل دعم المشاريع الكبرى التي تهدف إلى تحريك عجلة التنمية، مما يفتح أبواباً واسعة للتعاون الدولي.
التطور الديمقراطي في العراق
يُعد التطور الديمقراطي في العراق نموذجاً حياً للتغيير الإيجابي، حيث يعكس كيفية دمج المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار. خلال السنوات الأخيرة، شهد العراق نقلة نوعية في بنائه السياسي، مع الحرص على ضمان تمثيل كافة الأطياف المجتمعية في الانتخابات والمؤسسات الحكومية. هذا النهج لم يقتصر على الجانب الداخلي، بل امتد إلى تعزيز العلاقات الخارجية، كما حدث في لقاء السوداني مع الوفد السويسري. هناك، تم التأكيد على أن العراق يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية التي تُعزز التنمية المستدامة.
في الجانب الاقتصادي، يواجه العراق تحديات عديدة، لكنه يتقدم بخطوات واثقة نحو الإصلاحات اللازمة، سواء في قطاع الطاقة أو الزراعة والصناعة. دعوة رئيس الوزراء لتشكيل مجلس ثنائي للقطاع الخاص بين العراق وسويسرا تعكس رغبة حقيقية في تعزيز الشراكة الاقتصادية، حيث يمكن للخبرات السويسرية في المجالات المالية والتكنولوجية أن تسهم في تحقيق أهداف التنمية. من ناحية أخرى، أكد الوفد السويسري على أهمية دعم العراق في مواجهة التحديات الإقليمية، مشددين على أن الاستقرار في العراق يساهم في تعزيز الأمن الإقليمي ككل.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب البناء الديمقراطي دوراً كبيراً في تعزيز الحقوق المدنية والسياسية للمواطنين، حيث أصبحت المشاركة الشعبية أكثر نشاطاً من خلال الانتخابات والمنظمات المدنية. هذا التقدم يعني أيضاً مواجهة التحديات الاجتماعية، مثل مكافحة الفساد وتعزيز التعليم والرعاية الصحية، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. في ختام اللقاء، كان واضحاً أن العراق يسير نحو تحقيق رؤيته للتنمية الشاملة، مع الاعتماد على التعاون الدولي كمحرك رئيسي للتقدم. هكذا، يمثل هذا الاجتماع خطوة إيجابية نحو بناء جسور الثقة والتعاون بين العراق وشركائه في العالم.
تعليقات