صحيفة المرصد | فيديو مثير: محارب التأتأة يفضح موقفاً محرجاً في محل تجاري.. وهذا التصرف الذي يتوقعه من الآخرين!
كشف زياد الظويفري، الذي يعمل كمحارب للتأتأة، عن تجربة شخصية محرجة مر بها داخل أحد المحلات التجارية، حيث شعر بضغط اجتماعي شديد أثر على ثقته الذاتية. في هذا السياق، ذكر كيف كان يواجه نظرات الشفقة والاستغراب من الآخرين أثناء محاولته التعبير عن نفسه. على سبيل المثال، روى أنه كان واقفاً في طابور لشراء بعض السلع، وقبل أن يتمكن من إكمال طلبته، تأخر في نطق كلمة بسيطة بسبب تأتأته، مما دفع الموظف المسؤول عن إعداد الطلبات إلى طلب منه الخروج من الطابور مؤقتاً حتى ينتهي الآخرون. هذا التصرف جعله يشعر بعدم الراحة والثقة، مما يبرز كيف يمكن لمثل هذه اللحظات أن تكون مؤثرة على الأفراد الذين يعانون من هذه التحديات اللغوية.
زياد الظويفري وتحديات التأتأة
في لقاء تلفزيوني مع برنامج “الشارع السعودي”، شرح الظويفري كيف يؤثر التأتأة على حياته اليومية، مشدداً على أهمية التعامل الحساس مع الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النطق. وفقاً لوصفه، كانت نظرات الآخرين مزيجاً من الشفقة والدهشة، مما زاد من شعوره بالعزلة. ومن خلال هذا الحادث، أكد أن مثل هذه التجارب تخلق جسرًا بين الفهم الشخصي والتوعية العامة، حيث يرى أن الجميع يمكن أن يتعلم كيفية التعامل مع الآخرين بأكثر الطرق احتراماً. على سبيل المثال، أشار إلى أنه لم يكن الطلب منه الرجوع للخلف هو المشكلة الرئيسية، بل الطريقة التي جعلته يشعر كأنه عبء على الآخرين، مما أثر على ثقته ودفعه للتفكير في كيفية مواجهة هذه التحديات بشكل أكثر إيجابية. في الواقع، يرى الظويفري أن التأتأة ليست عيباً، بل جزء من التنوع البشري، وأنه من الضروري للمجتمع أن يتعلم كيفية التعامل معها بصبر وحساسية.
بالإضافة إلى ذلك، يركز الظويفري في عمله كمحارب للتأتأة على نشر الوعي حول هذه القضية، حيث يشارك قصصاً شخصية لمساعدة الآخرين على فهم الجوانب النفسية والاجتماعية لهذه الحالة. من خلال هذه القصة، يظهر كيف يمكن لتجربة بسيطة مثل الطلب في محل تجاري أن تكون محفزاً للتغيير الإيجابي، حيث يدعو الجميع إلى التفكير مرتين قبل إصدار أي حكم سريع. في الحقيقة، يعتقد أن مثل هذه اللحظات تكشف عن الحاجة إلى ثقافة أكثر شمولاً، حيث يتعلم الناس كيفية التعامل مع الاختلافات بطريقة تبني الثقة بدلاً من هدمها. ومع ذلك، يؤكد أن الطريق إلى التحسن يبدأ بالوعي الذاتي والدعم المجتمعي، مما يجعله مثالاً حياً على القوة في مواجهة الصعوبات.
التعامل مع العثرة في الكلام
عندما يتعلق الأمر بالتصرف الأمثل تجاه الأشخاص الذين يعانون من التأتأة، يؤكد زياد الظويفري على أهمية التركيز على الاحترام والصبر، مشدداً على أن الآخرين يجب ألا يتدخلوا في الكلمات غير المنتهية. على وجه التحديد، يقول إنه يتوقع من الناس أن يسمحوا له بإكمال كلماته دون تدخل، حيث يشعر ذلك بأنه دعم حقيقي لثقته. هذا النهج ليس فقط يقلل من الإحراج، بل يساعد في بناء بيئة أكثر دفئاً وتفاهماً. على سبيل المثال، بدلاً من محاولة إكمال الجملة نيابة عنه، يفضل أن يمنح الآخرون الوقت الكافي للتعبير، مما يعزز من شعورهم بالقيمة والاحترام. في الواقع، يرى الظويفري أن هذا التصرف البسيط يمكن أن يغير حياة الكثيرين، حيث يخلق مجتمعاً يقبل التنوع اللغوي كجزء طبيعي من الحياة. ومن خلال مشاركة تجاربه، يسعى إلى تغيير النظرة السائدة حول التأتأة، مشجعاً الجميع على تبني عادات تعزز التواصل الإيجابي. في الختام، يشكل قصة الظويفري دعوة للتعاطف، حيث يذكرنا بأن الكلمات غير المنتهية قد تحتاج فقط إلى مساحة أكبر للازدهار، مما يعزز من الروابط الإنسانية في مجتمعاتنا اليومية. كما أن هذا النهج يساعد في تعزيز الثقة لدى الأفراد، مما يجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية مع ابتسامة. بشكل عام، يمثل هذا الوعي خطوة نحو عالم أكثر شمولاً، حيث يتم التعامل مع كل صوت باحترام يستحقه.

تعليقات