في محافظة البحيرة، شهدت قرية نجع رميله بمركز الدلنجات حدثاً مؤلماً عندما أدى سقوط طفلين شقيقين من أعلى مبنى إلى وفاتهما الفاجعة. كان هذا الحادث قد وقع في مدينة دمنهور، حيث ترك أثراً عميقاً في نفوس الأهالي، الذين تأثروا بعمق بفقدان هذين الطفلين الصغيرين. يُذكر أن الأسرة كانت تعيش حياة عادية قبل أن يتحول يومهم إلى كابوس بسبب هذه الواقعة غير المتوقعة، مما أثار موجة من التضامن والحزن بين السكان المحليين.
سقوط طفلين من الطابق التاسع
في تفاصيل الأمر، أفادت التقارير الأولية بأن الطفلين، وهما عمر أحمد روميله البالغ من العمر تسع سنوات، وشقيقه إياد البالغ خمس سنوات، تعرضا لإصابات قاتلة بعد سقوطهما من الطابق التاسع لمنزلهم الموجود في شارع عبد السلام الشاذلي بدمنهور. كانت الواقعة قد حدثت فجأة، مما دفع الأهالي إلى الإسراع في إبلاغ السلطات، حيث تلقت مديرية أمن البحيرة إخطاراً عاجلاً من شرطة النجدة. مع انتقال الفرق الأمنية والطبية إلى مكان الحادث، تم التأكيد على وفاة الطفلين متأثرين بإصاباتهم الشديدة. هذا الحادث لفت الأنظار إلى أهمية الإجراءات الوقائية في المباني السكنية، خاصة تلك التي تحتوي على أطفال صغار، حيث أبرز عدم كفاءة الشرفات أو الأبواب في منع مثل هذه الحوادث. في السياق نفسه، بدأ الأهالي في تنظيم الجنازة، حيث شيع الجميع الطفلين إلى مثواهما الأخير في قريتهم، مما عكس مدى التأثير الاجتماعي للحدث.
وفاة الطفلين في دمنهور
من جانب آخر، تم نقل جثتي الطفلين إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى دمنهور التعليمي، حيث خضعتا للفحوصات الطبية اللازمة تحت إشراف الجهات المختصة. أكدت السلطات على أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الملابسات الكاملة لهذه الحادثة، مع التركيز على عوامل السلامة والإشراف الأسري. في هذا الإطار، حررت الشرطة محضراً رسمياً يتضمن تفاصيل الحادث، تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة لإجراء التحريات الدقيقة. يرتبط هذا الحادث بقضايا أوسع تتعلق بحماية الأطفال في المناطق الحضرية، حيث أشار خبراء إلى ضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية في المباني العالية، مثل تركيب شبكات أمان أو تحسين التصاميم المعمارية لتجنب المخاطر. كما أن هذه الواقعة دفعت العديد من الأهالي إلى مناقشة أهمية التوعية الأسرية والتربوية للأطفال، خاصة في محافظات مثل البحيرة التي تشهد نمواً سريعاً في المناطق السكنية. على الرغم من الألم الذي خلفته هذه الحادثة، إلا أنها أثارت نقاشاً حيوياً حول كيفية منع حوادث مشابهة في المستقبل، مع الالتزام بمعايير السلامة التي يفرضها القانون. يُعتبر هذا الحادث تذكيراً مؤلماً بضرورة تعزيز الجهود الجماعية للحفاظ على أمان الأطفال، الذين يمثلون مستقبل المجتمع. في الختام، تظل هذه الواقعة عبرة للجميع في محافظة البحيرة ودمنهور خاصة، حيث يسعى الجميع إلى تعزيز الوعي والإجراءات الوقائية لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.

تعليقات