أمير المدينة يستقبل وزير السياحة في لقاء رسمي مهم.

يعكس التطور المتسارع في منظومة السياحة بمنطقة المدينة المنورة الدعم الكبير من القيادة السعودية، حيث يؤكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، على أن هذا التقدم يجسد التزام القيادة بتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال جعل المدينة نموذجًا للتنمية المتوازنة. شهدت المنطقة لقاءً بين سموه ومعالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، بحضور أمين المنطقة المهندس فهد البليهشي، لمناقشة سبل تعزيز هذا القطاع.

تطور السياحة في المدينة المنورة

يشكل الاهتمام بالقطاع السياحي جزءًا من استراتيجية الدولة لتعزيز القيمة المضافة للوجهات الوطنية، حيث يركز على تمكين المدن من استغلال ميزاتها التنافسية مثل المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية. في هذا السياق، أكد سمو الأمير سلمان بن سلطان على أن المدينة المنورة تتميز بمكانتها الدينية العريقة، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط بين المناطق المختلفة، بالإضافة إلى تنوعها البيئي والطبيعي. هذه العناصر تجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، مما يساهم في جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز نمو قطاعات السياحة والثقافة والضيافة. كما أن الريادة التي تحظى بها المدينة في مجالات الثقافة والفنون والمعرفة تضيف قيمة إضافية، مساهمة في تنويع مصادر الدخل وفق نهج مستدام يتوافق مع أهداف الرؤية الوطنية.

التنمية السياحية المستدامة

يعبر الأمير سلمان بن سلطان عن تقديره لجهود وزير السياحة في دعم القطاع بمنطقة المدينة المنورة، مشددًا على أهمية التكامل بين الهيئات المعنية وشركاء المنظومة لتطوير تجارب سياحية متميزة. هذا التعاون يهدف إلى جعل المنطقة رائدة في التنمية السياحية المستدامة، حيث يتم التركيز على استغلال الإرث التاريخي والثقافي لخلق فرص اقتصادية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية في تعزيز جاذبية المدينة للسياح المحليين والدوليين، مما يدعم التنوع الاقتصادي ويعزز من القيمة الاجتماعية للمجتمع المحلي. من المتوقع أن يؤدي هذا النهج إلى زيادة الإيرادات من خلال جذب المزيد من الزوار، خاصة مع التركيز على الجوانب البيئية والثقافية التي تجعل الزيارة تجربة فريدة وممتعة. كما أن الجهود المبذولة تشمل تدريب القوى العاملة المحلية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، مما يعزز من الالتزام بالاستدامة البيئية والاجتماعية. في الختام، يمثل هذا التحول خطوة حاسمة نحو تحقيق الرؤية الشاملة للمملكة، حيث تتحول المدينة المنورة إلى وجهة عالمية تجمع بين التراث والحداثة، مساهمة في تعزيز مكانة السعودية كقوة سياحية عالمية.