حصلت المخترعة السعودية شادن ناصر الفاضلي البلوي على الميدالية الذهبية والمركز الأول عالميًا في معرض رومانيا الدولي للابتكارات 2025، مما يعكس مسيرتها الشاقة في عالم الابتكار والطاقة المستدامة. بدأت رحلتها العلمية منذ سنواتها المبكرة في مؤسسة “موهبة”، حيث تم تصنيفها كطالبة موهوبة، وهذا فتح أبوابًا واسعة لها للانضمام إلى برامج بحثية متقدمة. من خلال هذه الفرص، اكتسبت مهارات متقدمة في مجالات الطاقة والابتكار، مسهمة في تشكيل شغفها بتطوير حلول واقعية تسهم في حماية البيئة ودعم رؤية المملكة 2030.
الابتكار العلمي
تواصل شادن البلوي سعيها ليكون لها دور بارز في الكفاءات الوطنية، حيث تسعى للتخصص في علم الكيمياء وعلم المواد، لأنه يجمع بين الإبداع والتطبيق العملي. قالت إن مشاريعها السابقة، مثل تطوير الطبقات الضوئية للخلايا الشمسية، اعتمدت على فهم تفاعل المواد مع الضوء، مما يعزز كفاءة الطاقة النظيفة. هذا الابتكار يعتمد على طبقة ضوئية إضافية ترفع من امتصاص الضوء بنسبة تصل إلى 66%، مع استخدام صبغات فلورية وبوليمرات مبتكرة، وهو حل بسيط وفعال يقلل التكلفة ويساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. بالإضافة إلى ذلك، تجاوزت التحديات بفضل دعم رؤية 2030، التي أكدت أن “المستحيل ليس سعوديًا”، مما منحها الثقة للإبداع والمساهمة في النهضة الوطنية.
التطوير المستدام
أشارت شادن إلى أن ابتكارها يدعم أهداف رؤية 2030 من خلال رفع كفاءة الطاقة النظيفة وتعزيز الحياد الصفري للكربون، مما يساهم في بناء مدن ذكية ومباني مستدامة. خلال تجربتها في المعرض، التقت بعدد كبير من الباحثين من أكثر من 40 دولة، مما وسع مداركها وأكد أن الابتكار يجمع الطموحين لتحسين الحياة العالمية. حاليًا، تعمل على مشاريع جديدة تشمل تنقية وتحلية المياه باستخدام مواد متقدمة، إلى جانب استدامة الفضاء والهيدروجين الأخضر. على سبيل المثال، قادت فريقها في مسابقة هاكاثون الفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز وحصلت على المركز الأول في مسار الاستدامة. هذه الإنجازات ليست سوى خطوات في مسيرتها نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث ترى أن الابتكار يمثل فرصة لتعزيز دور المملكة في مجالات الطاقة والبيئة، مع الاستمرار في بناء جيل من الشباب الطموحين الذين يساهمون في تحقيق الرؤية الوطنية. إن شغفها بالبحث العلمي يلهم الكثيرين، ويشكل قصة نجاح تبرز القدرات السعودية على المستوى العالمي، مع التركيز على حلول عملية تلبي احتياجات المستقبل البيئي.

تعليقات