جامعة الملك فيصل تستضيف النسخة الرابعة من معرض “نبِّه 2025” لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، مع انطلاق الشهر العالمي المخصص لهذا المجال.
دشّن رئيس جامعة الملك فيصل، الأستاذ الدكتور عادل بن محمد أبو زناده، فعاليات معرض “نبِّه 2025” في نسخته الرابعة، الذي يركز على تعزيز الوعي بالأمن السيبراني والتكنولوجيا الحديثة. هذا الحدث، الذي نظمته كلية علوم الحاسب وتقنية المعلومات بالتعاون مع إدارة الأمن السيبراني، جمع نخبة من الخبراء والمهتمين، بما في ذلك وكلاء الجامعة، عمداؤها، أعضاء هيئة التدريس، والمتخصصين في المجال التقني. انطلق المعرض يوم الأربعاء 30 ربيع الآخر 1447هـ، الموافق 22 أكتوبر 2025م، في بهو عمادة شؤون الطلاب، واستمر على مدار يومين ليوفر منصة لتبادل الأفكار والمعرفة.
افتتاح معرض نبِّه 2025
شهد افتتاح المعرض حضورًا كبيرًا من الشخصيات الأكاديمية والتقنية، حيث ألقى الدكتور عادل بن محمد أبو زناده كلمة افتتاحية ركز فيها على أهمية تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني. تأتي هذه النسخة الرابعة من المعرض كخطوة متقدمة لتسليط الضوء على التحديات الحديثة في عالم التكنولوجيا، مثل الهجمات الإلكترونية وتطوير الحلول الابتكارية. الفعالية شملت عروضًا توضيحية وورش عمل متخصصة، مما ساهم في تعزيز التفاعل بين الطلاب والمحترفين. كما قدم المعرض فرصًا للنقاش حول كيفية دمج التكنولوجيا في الحياة اليومية بأمان، مع التركيز على دور الجامعات في بناء جيل جديد من المتخصصين.
الفعاليات التقنية المصاحبة
بعد الافتتاح، امتدت الفعاليات التقنية لتشمل سلسلة من الجلسات التفاعلية التي غطت مواضيع مثل حماية البيانات الشخصية وتطوير البرمجيات الآمنة. هذه الجلسات قدمت مرادفًا حقيقيًا لروح المعرض من خلال التركيز على الابتكار والتدريب العملي. على سبيل المثال، نظمت ورش عمل حول أحدث تقنيات التشفير والكشف عن التهديدات الرقمية، مما سمح للمشاركين بتجربة أدوات عملية. كما تمت مناقشة دور الأمن السيبراني في التنمية الاقتصادية، حيث أكد المتحدثون على كيفية أن هذه الفعاليات تساعد في مواجهة التحديات العالمية مثل الهجمات الإلكترونية المتزايدة. يُعتبر هذا الجانب من المعرض فرصة لتعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مما يعزز من مكانة الجامعة كمركز للابتكار.
تتواصل فعاليات معرض “نبِّه 2025” كجزء من جهود جامعة الملك فيصل لتعزيز الثقافة التقنية بين الشباب. من خلال هذا الحدث، يتم تعزيز الوعي بأهمية الأمن الرقمي في عصرنا الحالي، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. في اليوم الثاني، ركزت الجلسات على تطبيقات عملية، مثل كيفية حماية الشبكات من الاختراقات، مع مشاركة قصص نجاح من خبراء محليين وعالميين. كما شمل المعرض معارضًا للأدوات التقنية المتقدمة، مما مكن الطلاب من التعرف على أحدث الابتكارات في مجال تقنية المعلومات. هذه الفعاليات ليست مجرد اجتماعات، بل هي خطوات نحو بناء مجتمع أكثر أمانًا وابتكارًا. يساهم المعرض في تطوير مهارات الطلاب من خلال التعلم العملي، مما يمهد الطريق لفرص عمل في قطاعات الأمن السيبراني الناشئة. بالإضافة إلى ذلك، أبرزت الفعاليات دور التعاون بين الجامعات والمؤسسات، حيث تم مناقشة كيفية دمج التعليم النظري مع التطبيقات العملية. في نهاية المعرض، تم تكريم بعض المشاركين البارزين الذين قدموا أبحاثًا مبتكرة، مما شجع على المزيد من الإبداع. باختصار، يمثل معرض “نبِّه 2025” محفزًا للتقدم التقني في المملكة، ويؤكد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التحديات الرقمية.

تعليقات