بسبب 5000 جنيه.. جريمة أب يقتل ابنته والنيابة تحبسه على ذمة القضية (فيديو)

في إحدى القرى الهادئة جنوب محافظة الجيزة، تحول خلاف عائلي بسيط إلى مأساة لا تُنسى، حيث تورط أب في فعل عنيف أدى إلى وفاة ابنته البريئة، وذلك بسبب خلاف مالي بلغ قيمته 5000 جنيه. الحادث، الذي كشف عن جوانب مظلمة في العلاقات الأسرية، أثار اهتمام الرأي العام وفتح الباب أمام تحقيقات رسمية لفهم التفاصيل الكاملة.

حكاية أب قتل ابنته بسبب 5 آلاف جنيه

في قرية الصف جنوب الجيزة، روى عامل يعمل في مهنة يومية تفاصيل مرعبة أمام رجال المباحث، حيث اعترف بأنه تعامل مع ابنته بعنف شديد دون أن يقصد الإضرار بحياتها. السبب الرئيسي، كما يدعي، كان اكتشافه أنها حصلت على مبلغ مالي قدره 5000 جنيه دون إخباره أو موافقته، مما أثار غضبه الشديد. وفقاً لأقواله، كان يهدف فقط إلى تأديبها كجزء من دوره كأب، لكنه سرعان ما فقد السيطرة على الأمر، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة أفقدتها الوعي وأدت في النهاية إلى وفاتها.

شهدت التحقيقات الأولية تدخل أفراد أسرة الضحية، الذين أكدوا أن العنف لم يكن حدثاً عابراً بل استمر لفترة طويلة، مما زاد من شدة الإصابات التي لحقت بابنته. تم فحص الجثة من قبل الجهات المختصة، والتي كشفت عن وجود عدة كدمات وإصابات داخلية، مما دفع النيابة إلى أمر بتشريح الجثة لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة. كما طلبت التحريات الإضافية لتتبع الأحداث السابقة التي قد تكون ساهمت في تفاقم الوضع، مع التركيز على الجانب النفسي والعائلي للمتهم.

جريمة قتل أسري في الجيزة

مع استمرار التحقيقات، أصدرت النيابة العامة قراراً بحبس المتهم لمدة أولية قدرها أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لضمان جمع جميع الأدلة والشهادات المتعلقة بالحادث. لاحقاً، جدد قاضي المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة الحبس لمدة 15 يوماً إضافية، بناءً على اعتراف المتهم بتعذيب ابنته حتى الموت. هذا القرار يعكس جدية الجهات القضائية في التعامل مع مثل هذه الحالات، حيث يُعتبر القتل الناتج عن خلافات عائلية من أكثر الجرائم تأثيراً على المجتمع المصري. التحقيقات تشمل الآن مقابلة المزيد من الشهود، بما في ذلك أقارب وجيران العائلة، لرسم صورة كاملة عن الظروف المحيطة بالحادث.

في السياق نفسه، يثير هذا الحادث نقاشاً واسعاً حول دور الأسرة في التعامل مع الخلافات المالية والعاطفية، خاصة في المناطق الريفية حيث قد تكون الضغوط الاقتصادية مصدراً للتوتر. الشرطة والنيابة تعملان على ضمان أن يحصل كل من المتضررين والمجتمع على العدالة، مع التركيز على منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. يُذكر أن هذه القضية ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت مصر حالات مشابهة في السنوات الأخيرة، مما يؤكد على أهمية تعزيز الدعم النفسي والقانوني للعائلات. في نهاية المطاف، يظل هدف التحقيقات هو الكشف عن الحقيقة وفرض عقوبات رادعة لضمان حماية الأفراد داخل الأسرة، مع الأمل في تعزيز الوعي بمخاطر العنف الأسري.