بالفيديو.. خبير يكشف راتب شهري لعمال صيانة السيارات.. وعدد ورش بريدة التي يعمل فيها سعوديون
كشف متخصص في مجال صيانة السيارات، وهو عبد الرحمن الحربي، تفاصيل مثيرة حول فرص العمل في هذا القطاع. يؤكد الحربي أن هذه المهنة تعتبر من أكثر الخيارات المالية الجذابة لأولئك الذين يمتلكون المهارة اللازمة ويجيدون إدارة أعمالهم، خاصة في إدارة ورش الصيانة. في سياق حديثه، أشار إلى أن العمالة في هذا المجال يمكن أن تدر عوائد شهرية كبيرة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للاستثمار في مهارات شخصية.
صيانة السيارات: فرص مربحة ومتنوعة
في عالم الصيانة، يبرز الحربي أن هذه المهنة ليست مجرد عمل يومي، بل فرصة لتحقيق الاستقلال المالي. يقول إن الذين يتقنون المهارات الفنية ويتعاملون مع أحدث التقنيات في صيانة السيارات يمكنهم تحقيق دخل يصل إلى 10 آلاف ريال شهريًا، وذلك في أحسن الحالات، مع الحد الأدنى الذي يصل إلى 8 آلاف ريال. هذا الرقم يعكس أهمية الجودة في العمل، حيث أن الورش التي تدار بكفاءة تعتمد على عوامل مثل اختيار الأدوات المناسبة والتعامل مع العملاء بانضباط. كما أن هناك تحديات في السوق، خاصة مع انتشار الورش التي تسيطر عليها قوى خارجية، مما يقلل من فرص السعوديين في هذا المجال. ومع ذلك، يبقى هذا القطاع نابضًا بالحيوية، حيث يشهد نموًا بفضل تزايد أعداد السيارات في المناطق الحضرية مثل بريدة.
في الواقع، يمكن لمن يدخلون هذا المجال أن يطوروا مهاراتهم من خلال الدورات التدريبية، مما يعزز من جاذبيتهم للعملاء. على سبيل المثال، فهم آليات السيارات الحديثة، مثل السيارات الكهربائية أو تلك المزودة بنظام التحكم الآلي، يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للدخل الإضافي. كما أن إدارة الورش بطريقة احترافية، بما في ذلك تنظيم المخزون وتحسين العلاقات مع الموردين، يساهم في زيادة الربحية. هذا الجانب التجاري من المهنة يجعلها أكثر من مجرد خدمة ميكانيكية؛ إنها استراتيجية للنجاح الاقتصادي.
إصلاح السيارات: مكاسب مستدامة
إصلاح السيارات يمثل جانبًا أساسيًا في هذه المهنة، حيث يتطلب دقة وخبرة لضمان سلامة السيارات وطول عمرها. يؤكد الحربي أن الدخل الشهري للمتخصصين يعتمد على قدرتهم على التعامل مع التحديات اليومية، مثل إصلاح الأعطال المعقدة أو استخدام أدوات متطورة. على سبيل المثال، في مدينة بريدة وحدها، هناك أكثر من 250 ورشة، لكن نسبة الورش التي يديرها سعوديون لا تتجاوز 10 فقط، مما يشير إلى حاجة ماسة للمزيد من الفرص المحلية. هذا الوضع يدفع نحو تشجيع الشباب على دخول هذا المجال، حيث يمكن أن يدر عليهم مكاسب مالية كبيرة، خاصة إذا ركزوا على التخصص في أنواع السيارات المختلفة، مثل السيارات الرياضية أو الدفع الرباعي.
بالإضافة إلى الجانب المالي، تقدم مهنة إصلاح السيارات فرصة للبناء المهني، من خلال اكتساب سمعة جيدة بين العملاء، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات. يمكن للعاملين في هذا المجال أن يتوسعوا في أعمالهم من خلال إنشاء خدمات إضافية، مثل تقديم نصائح لصيانة وقائية أو حتى تطوير شراكات مع وكالات السيارات. هذا التنوع في الخدمات يساعد في تعزيز الدخل الشهري، حيث يمكن الوصول إلى حدود 10 آلاف ريال مع الحفاظ على جودة عالية. في نهاية المطاف، يبقى التركيز على التدريب والابتكار مفتاح النجاح في هذا القطاع، مما يجعله خيارًا ممتازًا للأجيال الشابة الباحثة عن فرصة مربحة. بشكل عام، يُعد إصلاح السيارات نموذجًا للتوازن بين العمل اليدوي والإدارة الذكية، مما يضمن استمرارية المكاسب في ظل الاقتصاد المتغير.

تعليقات