عاجل: وثائقي خاص يكشف تاريخ روز اليوسف ومسيرتها العريقة في عالم الصحافة والفكر!

في إطار احتفالية مئوية مؤسسة روزاليوسف، عُرض فيلم وثائقي يسرد تاريخ هذه المؤسسة العريقة التي شكّلت أحد أهم معالم الصحافة المصرية والعربية. جاء الفيلم كتحية وفاء لتاريخٍ زاخر بالتحديات والإنجازات، مستعرضًا رحلة امتدت قرنًا من الإبداع والكلمة الحرة، بدءًا من تأسيسها على يد فاطمة اليوسف، الرائدة التي أسست أولى لبناتها في عالم الصحافة والفكر.

مئوية مؤسسة روزاليوسف

استعرض الفيلم عبر مشاهد أرشيفية نادرة ومقابلات حية، شهادات قيادات صحفية وقامات فكرية عايشت التجربة أو تأثرت بها. تحدثوا عن الدور الريادي في ترسيخ قيم الاستقلالية والرأي الحر، وكيف شكلت المؤسسة وعيًا عامًا عبر أجيال متعاقبة. تناول الفيلم محطات مضيئة من مسيرة المجلة والجريدة، متتبعًا تحولها من حلم شابة مثقفة في عشرينيات القرن الماضي إلى منبر وطني يعبر عن ضمير الأمة ويصنع نجوم الصحافة والفكر والأدب.

احتفالية التاريخ العريق

سلط الفيلم الضوء على شخصية فاطمة اليوسف كرمز للمرأة الرائدة التي آمنت بقدرة الكلمة على صناعة التغيير والدفاع عن الحقيقة. اختتم رسالته بتأكيد أن روزاليوسف لم تكن مجرد مؤسسة صحفية، بل مدرسة للفكر والجرأة والوعي، خرجت منها أجيال من الكتاب والمفكرين الذين شكلوا وجدان المجتمع المصري والعربي على مدار مئة عام من العطاء. تأتي هذه الاحتفالية لتؤكد المكانة التاريخية للمؤسسة كواحدة من أبرز المنابر التي جمعت بين الفكر والفن والسياسة، مساهمة في تشكيل وعي أجيال متعاقبة من خلال التنوير والمواقف الجريئة. في هذا السياق، يظهر الفيلم كوسيلة لإحياء الذكريات، متذكرًا كيف كانت روزاليوسف مصدر إلهام للعديد من الشخصيات الثقافية، وكيف تجسدت فيها قيم الإصرار والحرية الإعلامية في وجه التحديات. من خلال سردها لقصص النجاح والصعوبات، يبرز الفيلم أهمية استمرار هذا التراث في عصرنا الحالي، حيث تواصل المؤسسة مساهمتها في تعزيز الوعي والثقافة. هذا الاحتفال ليس مجرد تذكرًا، بل دعوة للأجيال الجديدة للاستلهام من التجربة الغنية، مشجعًا على الحفاظ على روح الابتكار والصدق في عالم الإعلام المعاصر. بذلك، يعكس الفيلم الدور الخالد لروزاليوسف في بناء جسر بين الماضي والحاضر، مؤكدًا على أنها لن تكون مجرد صفحة تاريخية، بل مصدر مستمر للإلهام والتطور في مجال الصحافة والفكر العربي.