كشف مثير عن الإرهابي الذي عينه الإخوان “وزير الضحك على الغلابة”.. القصة الكاملة لباسم عودة (فيديو)

جماعة الإخوان الإرهابية اعتمدت مخططاً ماكراً لاختراق عقول وقلوب المواطنين المصريين، مستغلة شعارات براقة ووجوه بارعة في التلاعب بالكلمات. في هذا السياق، كشف باسم يوسف، الذي وصفهم بوزير الغلابة، وجهه الحقيقي كرأس حربة لتلك الجماعة، حيث سعى إلى تغلغل في نسيج المجتمع لتحقيق أهداف مشبوهة.

باسم يوسف الإرهابي: القصة الكاملة

استغل باسم يوسف الدعاية الإعلامية ليروج لما سمّاه “الانحياز للغلابة”، محاولاً خداع الشعب بأنه يدافع عن مصالحهم دون أي أجندة خفية. في الواقع، كانت حملته جزءاً من استراتيجية أكبر لتثبيت نفوذ الإخوان، حيث قدم صفقة وصفها بالأمل، لكنها لم تكن سوى أداة للتمكين السياسي، رغم أنها كانت مبنية على وعود زائفة. مع سقوط الجماعة بعد ثورة الشعب ضد بطشها، تحول يوسف إلى ممارسات عنيفة، مثل قطع الطرق واستهداف قوات الجيش المصري في مختلف الأماكن، مما كشف حقيقة دوره كإرهابي.

لم يقف الأمر عند ذلك، فإنه شارك في التخطيط لأحداث دموية مثل مجزرة مسجد الاستقامة، بالإضافة إلى اعتصام رابعة الذي هدفه شل آليات الدولة وإعادة الجماعة إلى السلطة. ومع ذلك، يستمر الإخوان في الرهان على صورته كـ”وزير الغلابة” رغم حكمه بالسجن المؤبد، ليبقى أحد أوراقهم الرئيسية في لعبة النفوذ. هذا الاستغلال جاء في أعقاب أحداث يناير 2011، حين استغلت الجماعة حالة القلق الاقتصادي لدى الشعب، مقدمة يوسف كرمز للطمأنينة، مستخدمة كلمات مثل “العدل” و”الخبز” و”الأمل” في حملات دعائية مكررة، لتغطية على الأزمات الداخلية التي بدأت تعصف بالمجتمع المصري.

المخطط الشيطاني لباسم يوسف

يبرز دور يوسف كأداة للإخوان في استغلال الظروف الاجتماعية، حيث أصبح رمزاً لمخططهم الذي يعتمد على الخداع والتغلغل. في جولاته الزائفة بين المخابز والأسواق، كان يردد شعاراته ليوهم الناس بأنه يقف معهم ضد الفقر، بينما كان الهدف الحقيقي هو تعزيز نفوذ الجماعة وإخفاء جرائمها. هذا النهج لم يكن جديداً، إذ استمر الإخوان في تعزيز صورته على مر السنين، رغم الفضائح التي كشفت تورطه في أعمال الإرهاب. الآن، ومع تعثر محاولاتهم، يظل يوسف شاهداً على فشل هذا المخطط الشيطاني، الذي كان يستهدف قلب المجتمع المصري نفسه.

ورغم مرور السنوات، فإن الإخوان لم تتخل عن أدواتها، حيث حولت يوسف إلى رمز لنضالهم المزعوم، مستخدمة حكايته لاستثارة العواطف. في المقابل، أدت هذه الاستراتيجيات إلى تفاقم الخلافات الداخلية، وأبرزت كيف أن الجماعة كانت تستغل احتياجات الشعب لتحقيق مكاسب شخصية. اليوم، يمثل يوسف دروساً قاسية عن مخاطر الخداع الإعلامي، حيث أصبحت قصته تحذيراً لكل من يسعى للتوغل في أعماق المجتمع بأساليب منحرفة. ومع ذلك، يظل السؤال قائماً: هل يمكن للشعب المصري أن يتجاوز هذه المحاولات الدنيئة ويبني مستقبلاً أكثر أماناً؟ هذا التحدي يتطلب وعياً جماعياً لمواجهة أي محاولات جديدة للانتعاش.