نجوى المساعيد تواجه كارثة: زوجها يغدر بها ويسرق 5 ملايين درهم!

نجاح المساعيد، الشاعرة الأردنية المعروفة بقصائدها العاطفية، واجهت حدثاً درامياً أثر على حياتها بشكل عميق، حيث تعرضت لسرقة مبلغ مالي هائل بلغ خمسة ملايين درهم إماراتي من قبل زوجها السابق، الضابط الأردني عامر ركاد السردي. هذا الحادث، الذي أثار موجات من الصدمة في الأوساط الإعلامية والاجتماعية، كشف عن جوانب مؤلمة من العلاقات الشخصية، وأعاد إلى الواجهة أعمالها الأدبية التي تتناول مواضيع الغدر والخيانة.

سرقة نجاح المساعيد: صدمة في عالم الشعر والأدب

مع مرور السنوات، أصبحت نجاح المساعيد رمزاً للإبداع الشعري في المنطقة العربية، حيث بدأت رحلتها في عام 1996 من خلال الظهور على التلفزيون الأردني، ثم انتقلت للإمارات العربية المتحدة لتحقق نجاحاً أكبر وتحصل على الجنسية الإماراتية في عام 2005. عملها في تقديم برنامج “دانات” على قناة أبوظبي كان خطوة بارزة في مسيرتها، حيث استطاعت أن تجمع بين الشعر والإعلام بطريقة فنية مميزة. تنتمي المساعيد إلى عائلة الملحم من منطقة المساعيد في الأردن، وتلقت تعليمها الجامعي في جامعة مؤتة، محصلة درجة في علم الاجتماع، مما ساهم في تشكيل رؤيتها الإنسانية في أعمالها.

ولكن، وراء هذا النجاح، كانت هناك قصص شخصية معقدة. تزوجت المساعيد في عام 2006 من رجل أعمال ليبي هو وليد السيد القذافي، وأنجبت منه طفلين هما جاسر وسلوان، لكن الزواج انتهى بالانفصال. ثم جاء زواجها الثاني في عام 2019 من عامر ركاد السردي، الذي يكبرها بأكثر من 14 عاماً، وهو زواج لم يخل من الجدل منذ البداية. الإعلام تداول تقارير عن اتهامات بالاعتداء على فتاة أوكرانية، إلا أن المساعيد دافعت عن زوجها آنذاك ونفت هذه الاتهامات بقوة، مؤكدة ثقتها الكاملة به.

مع ذلك، كشفت الأحداث الأخيرة حقيقة مرة، حيث ظهرت المساعيد في مقطع فيديو عاطفي يظهرها في حالة من الانهيار النفسي، بعد أن قام السردي بسرقة الأموال منها. في هذا المقطع، عبّرت عن صدمتها الشديدة من غدر الشخص الذي كان أقرب الناس إليها، مما أعاد للأذهان قصيدتها الشهيرة “صمتي الفاضح”، التي تتحدث عن آلام الخيانة والغدر. يبدو أن تلك الأبيات كانت تنبؤاً غير متعمد بما سيحدث، حيث تصف فيها الشعور بالخداع من أحباء الروح. السلطات الأمنية تدخلت بسرعة، حيث تم القبض على السردي في غضون أقل من 48 ساعة، وضُبط جزء من المبلغ المسروق، وهو مليون و600 ألف درهم، فيما تستمر التحقيقات لاسترداد الباقي.

ألم الخيانة في رحلة الشاعرة

في سياق هذه القصة، يبرز كيف أثرت تجارب المساعيد الشخصية على إنتاجها الأدبي، حيث غالباً ما كانت تكتب عن مواضيع العواطف الإنسانية والصراعات الداخلية. رغم النجاحات التي حققتها في مجال الشعر، إلا أن هذه الحادثة أبرزت الجانب الإنساني الهش لديها، مما جعلها شخصية تعاطف معها الجمهور العربي. منذ بداياتها، كانت المساعيد تتحدى التحديات الاجتماعية من خلال كتاباتها، لكن الواقع الذي عاشته مع زوجها الأخير أكد أن الغدر يمكن أن يأتي من أقرب المقربين.

هذه التجربة لم تقتصر على الجانب المالي، بل كشفت عن أبعاد نفسية عميقة، حيث أصبحت المساعيد رمزاً للنساء اللواتي يواجهن الخيانة في حياتهن الشخصية. في أعمالها الشعرية، تتردد مواضيع مثل الصمت أمام الظلم والبحث عن العدالة، وهذا ما تجسد الآن في قصتها الحقيقية. الجمهور، الذي أحب قصائدها، يرى فيها الآن امرأة قوية تواجه المصاعب بجرأة، مما يعزز من رسالتها الأدبية. مع مرور الوقت، من المتوقع أن تعود المساعيد إلى الكتابة لتعبر عن هذه التجربة، مما قد ينتج أعمالاً جديدة تعكس التأثيرات العميقة على روحها. في النهاية، تبقى قصة نجاح المساعيد شهادة حية على أن الشعر يمكن أن يكون مرآة للواقع، حتى في أوج الأزمات.