محاضرة مخصصة تكشف عن الإرث الفكري والفلسفي العميق لسيد محمد نقيب العطاس.

تنظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية محاضرة مهمة بعنوان “الأستاذ سيد محمد نقيب العطاس وإرثه العلمي المميز”، يقدمها البروفيسور مسعود إدريس، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في جامعة الشارقة. ستقام هذه المحاضرة في قاعة الأميرة سارة الفيصل الثقافية بالمركز، وذلك في يوم الإثنين 5 جمادى الأولى 1447 هـ، الموافق 27 أكتوبر 2025 م. تهدف المحاضرة إلى استعراض المسيرة الفكرية والفلسفية لسيد محمد نقيب العطاس، الذي يُعد من أبرز المفكرين في العالم الإسلامي المعاصر. يركز العطاس في فكره على إعادة بناء الفكر الإسلامي بشكل متكامل، يجمع بين الإيمان والعقل والعلم، مما يعكس رؤيته الشاملة للكون، الوجود، والمعرفة.

محاضرة عن إرث سيد محمد نقيب العطاس

ستتناول المحاضرة جوانب متعددة من فكر سيد محمد نقيب العطاس، الذي ساهم بشكل كبير في تطوير المشروع المعرفي الإسلامي. يبرز في أعماله التركيز على المقاربة الفلسفية والميتافيزيقية، حيث يستكشف طبيعة الوجود الإنساني وربطه بالمعرفة والسعادة. كما يعرض العطاس رؤيته للتربية الإسلامية، مشدداً على أهمية إعادة الاعتبار للجوانب الأخلاقية والروحية في العملية التعليمية، التي غالباً ما تهمل لصالح الجوانب السياسية. هذا النهج يساعد في تعزيز الوعي بأهمية التوازن بين العلم والإيمان، مما يجعل إرثه مصدر إلهام للأجيال الجديدة. من خلال هذه المحاضرة، يتم تقديم نظرة شاملة على كيفية دمج الفلسفة الإسلامية في الحياة اليومية، مع التركيز على التحديات المعاصرة التي تواجه الفكر الإسلامي في عصر العولمة.

مناقشة فكر سيد محمد نقيب العطاس

في هذه المناقشة، يبرز دور سيد محمد نقيب العطاس في تحديد مفاهيم التربية الإسلامية وغاياتها، حيث يدعو إلى بناء نظام تعليمي يعتمد على الأسس الأخلاقية والروحية. يرى العطاس أن العلاقة بين المعرفة والسعادة هي جوهر الحياة الإنسانية، ويؤكد على ضرورة دمج العقل والإيمان لتحقيق التوازن. كما تغطي المحاضرة إسهاماته النظرية في مجال العلوم والمعرفة، بما في ذلك نقده للنماذج التعليمية الحديثة التي تجاهلت البعد الروحي. هذا الفكر يمثل خطوة هامة نحو إحياء التراث الإسلامي وتطبيقه في السياقات المعاصرة، مما يساهم في تعزيز الحوار الفكري بين الثقافات. بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه النشاط ضمن البرنامج الثقافي للمركز، الذي يهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي وإبراز دور المفكرين الإسلاميين في تشكيل الوعي الإنساني. من خلال مناقشة هذه المواضيع، يتم التأكيد على أهمية الفكر الإسلامي في النقاشات الفلسفية الحالية، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث والتطوير. هذا الإرث يوفر أساساً قوياً للأبحاث المستقبلية في مجالات التربية والفلسفة، ويساعد في بناء جسر بين التراث والمعرفة الحديثة، مما يعزز من دور الإسلام في العالم المعاصر. بشكل عام، تعكس هذه المحاضرة التزام المركز بتعزيز الثقافة والفكر، وتشجيع الجماهير على التعرف على رموز الفكر الإسلامي الكبار. بهذا الشكل، يستمر الحوار حول كيفية تطبيق أفكار العطاس في حل التحديات المعاصرة، مما يضمن استمرارية الإرث الفكري لعصور قادمة.