توقعات خبير لأسعار الذهب في مصر بعد انهياره القياسي عالميًا.. شاهد الفيديو!

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا حادًا مؤخرًا، متأثرة بالهبوط القياسي العالمي للمعدن النفيس، حيث انخفض سعر الجرام عيار 21، الأكثر انتشارًا في السوق المحلية، من مستويات قياسية تجاوزت 5900 جنيه إلى حوالي 5480 جنيه، مما يمثل انخفاضًا بنسبة تزيد عن 7%. هذا التراجع يعكس تأثير التقلبات العالمية على السوق المصرية، حيث أصبح الذهب عرضة للضغوط الناتجة عن تغيرات الاقتصاد العالمي. في هذا السياق، يبرز دور الخبراء في توقع المستقبل، حيث أشار خبير من قطاع الذهب إلى أن هذا الانخفاض قد يكون مؤقتًا، مع إمكانية تعافي الأسعار في الفترة المقبلة، بناءً على عوامل مثل ارتفاع الدولار الأمريكي وتحسن المخاطر العالمية.

توقعات خبير لأسعار الذهب في مصر بعد الهبوط العالمي

في تغطية إعلامية، أكد خبير من اتحاد الصناعات المصرية أن الهبوط الحالي في أسعار الذهب يعود إلى انخفاض عالمي تجاوز 7% في قيمة الأونصة، مما انعكس مباشرة على الأسعار المحلية. وقال الخبير إن هذا التراجع جاء بعد سلسلة من الارتفاعات القوية التي دفع الذهب إلى مستويات قياسية، مما شجع المستثمرين على بيع الأصول لجني الأرباح. وأوضح أن صعود الدولار الأمريكي وانحسار المخاوف الجيوسياسية ساهم في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق المالية العالمية. ومع ذلك، أكد الخبير أن السوق المصرية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتقلبات أسعار الأونصة دوليًا، حيث يعتمد التسعير المحلي بشكل كبير على قيمة الدولار، مما يجعل الأسعار المحلية عرضة للتغيرات الفورية.

انعكاسات الهبوط على سوق الذهب المحلي

يُعد هذا الانخفاض فرصة للمستهلكين والمستثمرين في مصر لإعادة النظر في استراتيجياتهم، إلا أن الخبير حذر من أن الهبوط الحالي لا يعني ضعفًا دائمًا في قيمة الذهب، حيث يظل هذا المعدن أداة قوية للتحوط ضد التضخم والحفاظ على القيمة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية المستمرة مثل التوترات التجارية والتغيرات في سياسات البنوك المركزية. وأشار إلى أن السوق المصرية قد تشهد تراجعًا مؤقتًا في الطلب المحلي، لكنه من المتوقع أن يتعافى مع عودة الاستقرار العالمي، حيث يرتبط سعر الجرام عيار 21 ارتباطًا مباشرًا بالأسعار العالمية. كما أكد أن العوامل الداخلية، مثل السياسات الاقتصادية في مصر، يمكن أن تلعب دورًا في دعم الأسعار، من خلال تعزيز الاستثمار في المعادن الثمينة كخيار للادخار. في الواقع، يشير الخبير إلى أن هذا الهبوط قد يؤدي إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب بأسعار أقل، مما يدعم الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الطلب على المنتجات المصنعة محليًا. وبحسب توقعاته، إذا استمر الضغط على الدولار أو شهدت الأسواق عودة للمخاطر الجيوسياسية، فقد يعود الذهب إلى مستوياته السابقة خلال الأشهر القادمة، مع النظر في أن مصر تظل سوقًا حيوية للذهب كوسيلة للحماية المالية. ومن المهم أن يتابع المستثمرون التطورات العالمية، حيث يمكن أن تؤثر عوامل مثل معدلات التضخم العالمي أو قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مسيرة الأسعار في مصر. في الختام، يؤكد الخبير أن الذهب يظل استثمارًا استراتيجيًا رغم التقلبات، مما يدفع إلى ضرورة التركيز على البيانات الاقتصادية لاتخاذ قرارات مدروسة.