مشروع مراسي البحر الأحمر.. 17 مليار دولار تكلفة عملاق إعمار في مصر
بقلم: [اسم الكاتب أو المصدر]
القاهرة، مصر – 15 أكتوبر 2023: أعلن الرجل الأعمال الإماراتي البارز، محمد العبار (المعروف أيضًا بـ”محمد العبار” كما هو شائع في بعض السياقات)، مؤسس ومدير شركة “إعمار للتطوير”، عن تفاصيل مشروع ضخم يُعد نقلة نوعية في قطاع السياحة والعقارات في مصر. يتعلق الأمر بمشروع “مراسي البحر الأحمر”، الذي يُقدر تكلفته بحوالي 17 مليار دولار، وهو جزء من استراتيجية الشركة لتوسيع نطاقها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تأتي هذه الأنباء من خلال تقرير نشرته قناة “العربية”، الإعلامية السعودية الرائدة، والتي أكدت أن المشروع يهدف إلى تحويل الساحل المصري على البحر الأحمر إلى وجهة عالمية للسياحة الفاخرة والاستثمار العقاري.
من هو محمد العبار؟
يُعتبر محمد العبار، البالغ من العمر 67 عامًا، واحدًا من أبرز رجال الأعمال في الإمارات العربية المتحدة. هو مؤسس ومدير تنفيذي لشركة “إعمار للتطوير”، التي أسسها في عام 1997 وأصبحت واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في العالم. تحت قيادته، حققت “إعمار” نجاحات باهرة، مثل مشروع برج الخليفة في دبي، الذي يُعد أطول مبنى في العالم.
يعرف العبار بأسلوبه الجريء في الاستثمار، حيث ركز على مشاريع عملاقة تجمع بين العمارة الحديثة والتنمية المستدامة. وفقًا لتقارير مالية، يبلغ ثراؤه المقدر أكثر من 5 مليارات دولار، وهو يمتلك رؤية واضحة لتحويل المناطق السياحية إلى محاور اقتصادية. في مصر، يمثل هذا المشروع امتدادًا طبيعيًا لتوسع “إعمار”، التي لها بالفعل مشاريع في القاهرة وغيرها من المدن.
تفاصيل مشروع مراسي البحر الأحمر
يُقدم مشروع “مراسي البحر الأحمر” كأحد أكبر المشاريع السياحية في مصر، حيث يغطي مساحة تزيد عن 10,000 فدان على ساحل البحر الأحمر. يشمل المشروع بناء مراسي بحرية فاخرة، فنادق عالمية المستوى، مناطق سكنية، ومنشآت ترفيهية، مع التركيز على الحفاظ على البيئة البحرية الغنية بالتنوع البيولوجي.
وفقًا للتقرير الذي نشرته “العربية”، تبلغ التكلفة الإجمالية 17 مليار دولار، وهي مقسمة على مراحل متعددة قد تستغرق ما بين 5 إلى 10 سنوات لإكمالها. سيشمل المشروع:
- البنية التحتية: بناء موانئ بحرية حديثة تتسع ليختات فاخرة، بالإضافة إلى طرق سريعة ومطارات صغيرة لخدمة السياح.
- الجوانب السياحية: فنادق فاخرة بـ5 نجوم، منتجعات صحية، ومناطق للأنشطة الرياضية مثل الغوص والتزلج على الماء.
- الجوانب السكنية: شقق ومنازل فاخرة للبيع أو الإيجار، مع تصاميم مستوحاة من التراث المصري والحداثة العالمية.
- الاستدامة: التزام المشروع بمعايير بيئية صارمة، مثل استخدام الطاقة المتجددة وتقليل التأثير على الشعاب المرجانية.
أعلن محمد العبار في مقابلة مع “العربية” أن هذا المشروع لن يقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل سيكون شراكة حقيقية مع الحكومة المصرية لتعزيز التنمية المحلية. وقال: “مصر تمتلك إرثًا سياحيًا غنيًا، ونحن في ‘إعمار’ نرى فرصة لخلق آلاف الوظائف وجذب استثمارات أجنبية تصل إلى ملايين الدولارات”.
الأثر الاقتصادي والاستراتيجي
من المتوقع أن يساهم مشروع “مراسي البحر الأحمر” في دفع عجلة الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات التي واجهها القطاع السياحي بسبب جائحة كوفيد-19. وفقًا لتقديرات خبراء، قد يوفر المشروع أكثر من 50,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى زيادة الإيرادات من السياحة بنسبة تصل إلى 20% خلال العقد القادم.
من جانبها، رحبت الحكومة المصرية بالمشروع، حيث يتوافق مع خططها لتطوير الساحل الشمالي والبحر الأحمر كوجهات سياحية عالمية. قال الدكتور محمد جواد، خبير اقتصادي مصري: “هذا الاستثمار يعكس ثقة المستثمرين الدوليين بمصر، ويمكن أن يجذب المزيد من الشركات مثل ‘إعمار’ للاستثمار في البنية التحتية”.
تحديات محتملة وآفاق المستقبل
رغم الإثارة التي أحدثها المشروع، إلا أن هناك تحديات قد تواجهه، مثل تقلبات الأسواق المالية العالمية والقيود البيئية. كما يجب على “إعمار” التأكد من توافق المشروع مع قوانين الاستثمار في مصر لتجنب أي خلافات.
مع ذلك، يبدو أن محمد العبار يمتلك الرؤية اللازمة للتغلب على هذه التحديات. في اختتام مقابلته مع “العربية”، أكد أن “هذا المشروع لن يكون مجرد عقارات، بل سيكون رمزًا للشراكة العربية والتنمية المشتركة”.
في الختام، يمثل مشروع “مراسي البحر الأحمر” خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات ومصر، ويؤكد دور محمد العبار كرائد في عالم الأعمال. مع تطور الأحداث، سيتابع الجميع كيف سيحول هذا المشروع الساحل المصري إلى جوهرة ساطعة في خارطة السياحة العالمية.
المصدر: تقرير خاص من قناة العربية، بالإضافة إلى بيانات من موقع إعمار الرسمي.
تعليقات