صحيفة المرصد | بالفيديو.. الشيف ضحى العطيشان تنصح بتجنب فتح المطاعم وتكشف الخطأ الأكبر!

نصيحة قيمة قدمتها الشيف ضحى العطيشان لأولئك الذين يفكرون في إنشاء مشروع طعام، حيث شددت على أهمية فهم طبيعة هذا المجال المتقلب. في حديثها خلال بودكاست “من أنت”، أبرزت كيف يمكن أن يشهد قطاع المطاعم ارتفاعًا مفاجئًا في الزبائن يليه هبوط سريع، مما يجعل التخطيط الدقيق أمرًا حيويًا.

نصيحة لفتح مطعم

في عالم الأعمال الغذائية، تنصح ضحى العطيشان الراغبين في فتح مطعم بضرورة الوعي بطبيعة المواسم والتغيرات المفاجئة. قالت إن بعض الأماكن قد تشهد ازدحامًا كبيرًا في البداية، حيث تتكون طوابير طويلة من العملاء، لكن هذا الاهتمام قد ينخفض بشكل درامي خلال شهرين فقط، مما يترك المالكين أمام تحديات مالية. هذا التباين يعكس حقيقة أن النجاح في هذا المجال ليس دائمًا مضمونًا، ويجب على المبتدئين دراسة السوق بعناية، مع التركيز على جودة الطعام والخدمة لضمان الاستمرارية. كما أشارت إلى أن اختيار الموقع والسعر المناسب يمكن أن يساعد في تجنب الانهيار السريع، مستندة إلى تجربتها الشخصية في إدارة مطعمها.

أخطاء شائعة في إدارة المأكولات

من بين الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أصحاب المطاعم، حسب رأي ضحى العطيشان، هو تعيين موظفين غير ملتزمين بمصالح المشروع كما يفعل المالك نفسه. هذا الخطأ الأكبر يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة، حيث يجب أن يشعر كل موظف بمسؤولية شخصية تجاه النجاح، تمامًا كما لو كان يدير أمواله الخاصة. لتجنب ذلك، تنصح بإجراء مقابلات دقيقة وتدريب مستمر لضمان التزام الفريق. كما أن حضور المالك الدائم في المكان يساعد في مراقبة الأداء، كما فعلت هي في مطعمها الخاص، حيث تتواجد بانتظام لمراقبة الجودة. أحيانًا، ترتدي نقابًا لتختبر الخدمة دون أن يعرفها أحد، ثم تطلب طعامًا لتجربته في المنزل وجمع آراء العائلة، مما يعكس كيف يمكن للمالك أن يحول نفسه إلى عميل سري لتحسين التجربة. هذه الاستراتيجية تعزز الثقة في المنتج وتساعد في اكتشاف المشكلات قبل أن تتفاقم.

في الختام، تؤكد نصيحة ضحى العطيشان على أن فتح مطعم ليس مجرد فكرة رومانسية، بل يتطلب التزامًا كاملًا وتجنب الأخطاء الشائعة. من خلال التركيز على اختيار الفريق المناسب والالتزام بالجودة، يمكن للمبتدئين تحقيق التوازن بين النجاح المؤقت والاستدامة طويلة الأمد. على سبيل المثال، يجب أن يركز المالكون على بناء علامة تجارية قوية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الإعلانات عبر الإنترنت أداة أساسية لجذب الزبائن في عصرنا الرقمي. كما أن فهم تفضيلات الجمهور المحلي، مثل تقديم خيارات صحية أو وجبات سريعة، يمكن أن يجعل الفارق في المنافسة. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بإعداد ميزانية مرنة لمواجهة التغييرات الاقتصادية، مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو تغير أنماط الاستهلاك. من خلال هذه الخطوات، يمكن لأصحاب المطاعم بناء أعمال ناجحة تتجاوز التقلبات الموسمية وتحقق رضا العملاء على المدى الطويل. في النهاية، يعود النجاح إلى الالتزام الشخصي والتعلم المستمر، كما تجسد قصة ضحى العطيشان نفسها.