الشارقة للعلوم الشرطية تطلع على أفضل ممارسات جامعة حمدان الذكية
بقلم: [اسم الكاتب أو المنشور]، تاريخ: [تاريخ اليوم]
في خطوة تُعزز من التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في الإمارات العربية المتحدة، قامت الشارقة للعلوم الشرطية بزيارة ميدانية إلى جامعة حمدان الذكية، للاستفادة من أفضل الممارسات في مجال التعليم الذكي والتكنولوجيا المتقدمة. هذه الزيارة، التي جاءت ضمن برنامج تبادل الخبرات، تهدف إلى تعزيز كفاءة التدريب في مجال العلوم الشرطية من خلال دمج الابتكارات التكنولوجية الحديثة، في ظل التحديات السريعة التي يواجهها قطاع الأمن في عالم الرقمنة.
خلفية الزيارة وأهميتها
الشارقة للعلوم الشرطية، وهي إحدى الجهات التعليمية الرائدة في دولة الإمارات، تركز على تدريب الكوادر الشرطية والأمنية لمواجهة الجرائم المتطورة، مثل الجرائم الإلكترونية والإرهاب الرقمي. من جانبها، تعد جامعة حمدان الذكية نموذجًا إقليميًا للتعليم الذكي، حيث تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، والتعليم عن بعد لتعزيز تجربة الطلاب. يأتي هذا اللقاء في سياق استراتيجية الإمارات للتنمية المستدامة، التي تشجع على تبادل المعرفة بين المؤسسات لتحقيق رؤية “الإمارات 2071”.
قال الدكتور أحمد الشحيمي، مدير الشارقة للعلوم الشرطية: “نحن في عصر يتطلب دمج التكنولوجيا في كل جوانب الحياة، ومنها مجال الأمن. زيارتنا لجامعة حمدان الذكية تمنحنا فرصة ثمينة للتعرف على أفضل الممارسات في التعليم الذكي، مما سيسمح لنا بتحسين برامجنا التدريبية لمواجهة التحديات المستقبلية”. وأضاف أن الزيارة تشمل مناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الشرطية، وتطوير محاكاة واقعية للتدريب على سيناريوهات طوارئ.
تفاصيل الزيارة وفعالياتها
استمر الوفد من الشارقة للعلوم الشرطية، الذي ضم خبراء في مجالات التكنولوجيا والأمن، لمدة يومين في جامعة حمدان الذكية. خلال الزيارة، قام الوفد بجولة شاملة في المعامل والمرافق التعليمية، حيث ركز على التقنيات المتقدمة مثل منصات التعلم الإلكتروني وأدوات التحليل الكبير للبيانات. كما عقدت جلسات نقاشية مشتركة مع أساتذة الجامعة، حيث تم مناقشة نماذج ناجحة في تدريب الطلاب على استخدام التكنولوجيا لتعزيز السلامة العامة.
من بين النقاط البارزة، كشف الدكتور محمد الحمادي، رئيس قسم التكنولوجيا في جامعة حمدان الذكية، عن كيفية استخدام الجامعة للذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تدريبية مخصصة. قال: “نحن فخورون بمشاركة خبراتنا مع الشارقة للعلوم الشرطية، حيث يمكن أن يساهم ذلك في بناء جيل جديد من الضباط الأمنيين الذين يتقنون التعامل مع التكنولوجيا. على سبيل المثال، لدينا برامج تعلم آلي تساعد في التنبؤ بالمخاطر الأمنية بنسبة دقة عالية”.
الوفد تفقد أيضًا مشاريع الجامعة في مجال الأمن السيبراني، مثل تطوير أنظمة للكشف عن الهجمات الرقمية، والتي يمكن تكييفها لخدمة الجهات الشرطية. هذه الجلسات لم تقتصر على الجانب النظري، بل شملت جلسات عملية وعروضًا توضيحية، مما يعكس التزام الجانبين بالتعاون العملي.
النتائج المتوقعة والتأثير المستقبلي
تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العالم تحولًا رقميًا سريعًا، حيث أصبحت الحاجة إلى دمج التكنولوجيا في قطاع الأمن أمرًا حيويًا. من المتوقع أن يؤدي هذا التبادل إلى تطوير برامج تدريبية جديدة في الشارقة للعلوم الشرطية، مثل دمج الواقع الافتراضي في تدريب الضباط على التعامل مع الحالات الطارئة، أو استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الجرائم.
في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية في الإمارات، مما يعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات العصرية. كما أنها تؤكد على دور التعاون في تحقيق رؤية الإمارات لمستقبل أكثر أمانًا وابتكارًا. من المحتمل أن تتبع هذه الزيارة اتفاقيات تعاون مستقبلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعليم والتدريب في مجال العلوم الشرطية.

تعليقات