عاجل: طلاب يقطعون الطريق الرئيسي بين جعار وزنجبار احتجاجًا على انقطاع الكهرباء منذ أسبوع!
في محافظة أبين، شهد صباح الأربعاء اندلاع مظاهرة طلابية غاضبة، حيث قام المتظاهرون بقطع الطريق الرئيسي الممتد بين مدينتي جعار وزنجبار، وهو الطريق الذي يُعرف بتمرير المركبات الثقيلة والقواطر. هذه الخطوة جاءت كرد فعل مباشر على تدهور الأوضاع المعيشية في المنطقة، خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لأكثر من أسبوع متواصل، مما أثر سلبًا على حياة السكان اليومية.
مظاهرة طلابية في أبين
أكد شهود عيان أن العشرات من الطلاب خرجوا في تظاهرة مفاجئة وسط تصاعد الغضب الشعبي بسبب استمرار انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع المحتجين إلى إغلاق هذا الطريق الحيوي الذي يربط بين مدن المحافظة. هذا الإغلاق أدى إلى تعطيل الحركة التجارية والنقلية، مما زاد من معاناة السكان الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية. الأهالي أبدوا استيائهم من غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة لمعالجة هذه الأزمة، حيث أصبحت الحياة اليومية مشلولة تمامًا. في ظل هذا الوضع، يواجه الطلاب صعوبات في مواصلة دراستهم، إذ أن انقطاع الكهرباء يعيق الوصول إلى الموارد التعليمية الإلكترونية ويفاقم مشكلة الدراسة عن بعد. كما أن هذا الانقطاع يؤثر على الصحة العامة، حيث يمنع تشغيل المكيفات في فصل الصيف الحار، مما يؤدي إلى زيادة حالات الإجهاد والإرهاق. الوضع المعيشي في أبين يتفاقم يوميًا، حيث أصبحت المنازل غير صالحة للسكن بسبب عدم توفر الطاقة، وهو ما يدفع الأسر إلى اللجوء إلى حلول بديلة غير فعالة، مثل الاعتماد على المولدات الكهربائية التي تكلف الكثير من المال. بالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الكهرباء يؤثر على الاقتصاد المحلي، حيث توقفت العديد من الأعمال التجارية والصناعية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، مما يزيد من معدلات البطالة ويفاقم الأزمة الاقتصادية. الطلاب، كما يبدو، لم يعودوا قادرين على الصمت أمام هذه الظروف، فهم يطالبون بحلول فورية لاستعادة الخدمات وتحسين الوضع العام، مع الإشارة إلى أن استمرار التجاهل قد يؤدي إلى انتشار المزيد من الاحتجاجات في الأيام القادمة.
احتجاجات الشباب ضد الأزمة
في ضوء هذه الأحداث، يبرز دور الشباب كقوة محركة للتغيير في محافظة أبين، حيث أصبحت احتجاجاتهم تعبيرًا عن رفض شامل للإهمال المزمن للقضايا المعيشية. الشباب يشكون من تأثير انقطاع الكهرباء على حياتهم اليومية، سواء في الدراسة أو في الفرص الوظيفية، ويطالبون ببرامج طوارئ لإصلاح الشبكة الكهربائية وتعزيز الخدمات الأساسية. هذه الاحتجاجات ليست مجرد رد فعل عاطفي، بل هي دعوة للحوار الجاد بين السكان والمسؤولين لمنع تفاقم الأزمة. في السياق نفسه، يؤكد المحتجون أن استمرار الانقطاع يهدد استقرار المجتمع بأكمله، حيث قد يؤدي إلى مشكلات صحية وعاطفية أكبر، مثل زيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية. من المهم أن تكون الحلول شاملة، تشمل تحسين البنية التحتية وتوفير بدائل طاقة مستدامة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل. مع ذلك، يبقى الشباب متفائلين بأن صوتهم سيؤدي إلى تغييرات إيجابية، مما يعزز من وحدة المجتمع ويساهم في بناء مستقبل أفضل لمحافظة أبين. هذه الاحتجاجات تذكرنا بأهمية الاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين، لضمان استمرارية الحياة اليومية دون انقطاعات تسبب معاناة غير ضرورية.

تعليقات