في ظل التحديات التي يواجهها الوطن، يؤكد اللواء الركن فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، على عزم قواتنا المسلحة في مواصلة جهودها لمواجهة الإرهاب بكل قوة وإصرار. هذه الجرائم الغادرة، على الرغم من بشاعتها، لن تكون سوى دافعًا إضافيًا لتعزيز الالتزام بمطاردة عناصر الإرهاب ودحرهم في كل مكان، احترامًا لتضحيات الشهداء الأبرار الذين سطروا صفحات مشرفة في تاريخ الوطن. إن هذا الإصرار يعكس روح الوفاء لدماء من سبقوهم في الساحات، وضمانًا لأمن واستقرار الشعب.
مواجهة الإرهاب
يبرز البيان أن تضحيات أبطال قواتنا المسلحة تمثل امتدادًا طبيعيًا لمسيرة النضال الطويلة ضد قوى التطرف والإرهاب. منذ معركة الشرف الكبرى التي شهدت تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي في أبريل 2016، كانت هذه المعارك نقطة تحول حاسمة في استراتيجية محاربة الإرهاب والقضاء على جذوره العميقة. تلك المعركة لم تكن مجرد انتصار عسكري، بل كانت رمزًا للإرادة الوطنية في الدفاع عن الكرامة والأرض، مما أدى إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة أي تهديد يهدف إلى زعزعة الاستقرار. الآن، مع استمرار الالتزام بهذه الرؤية، يتم التركيز على بناء قدرات أكبر للقوات المسلحة، من خلال تدريبات مكثفة وتعاون دولي، لضمان أن تكون الدولة قادرة على حماية حدودها ومواجهة أي محاولات تخريبية مستقبلية.
مقاومة التطرف
في ختام البيان، يعبر اللواء فرج البحسني عن خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء من ألوية الدعم والإسناد، الذين ارتقوا أثناء أداء واجبهم الوطني. هذه التعازي ليست مجرد كلمات، بل هي تعهد بأن تضحياتهم لن تذهب سدى، وأن جهود الدولة ستستمر في التصدي لأي تهديدات تستهدف الأمن الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، مع الدعاء للحفاظ على البلاد من كل سوء. في هذا السياق، يبرز دور المجتمع في دعم الجهود الرسمية، حيث أن مواجهة التطرف تتطلب مشاركة شاملة تجمع بين القطاعات العسكرية والأمنية والمجتمعية. من خلال برامج التوعية والتعليم، يمكن تعزيز الوعي بمخاطر الإرهاب وترسيخ قيم السلام والتسامح، مما يساهم في بناء جيل جديد قادر على الوقوف ضد الأفكار المتطرفة. إن هذه الاستراتيجية الشاملة للمقاومة تعكس التزام البلاد بمستقبل أفضل، حيث يتم دمج الجهود لتحقيق الاستقرار الدائم والتنمية المستدامة. في النهاية، يظل التركيز على تعزيز الوحدة الوطنية كأساس لحماية الوطن من أي تحديات خارجية أو داخلية.

تعليقات