يكرم محافظ جدة أبرز المدارس التعليمية المتميزة في المدينة لعام 2025.

في محافظة جدة، شهدت التعليم خطوة مهمة مع تكريم 97 مدرسة حققت مستويات عالية من التميز المدرسي لعام 2025. هذا الحدث يعكس التزام القيادة في المملكة العربية السعودية برفع كفاءة التعليم ودعم الجهود التي تهدف إلى بناء جيل متميز. الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ المنطقة، كان في طليعة هذا الاحتفاء، حيث أشاد بالإنجازات التي حققتها هذه المدارس تحت قيادة منال بنت مبارك اللهيبي، مدير عام التعليم في جدة، وذلك بحضور قيادات تعليمية وإداريي المدارس المميزة.

التميز المدرسي في جدة: رحلة نحو الريادة والابتكار

يعبر تكريم هذه المدارس عن جهود مكثفة لتعزيز الجودة التعليمية، حيث أكد محافظ جدة أن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي نتاج عمل مؤسسي متكامل يعتمد على رؤية تعليمية طموحة. هذه الرؤية تهدف إلى إعداد الطلاب ليكونوا جزءًا من المنافسة العالمية، من خلال تطوير مهارات الابتكار والفكر النقدي. في السنوات الأخيرة، شهدت مدارس جدة تحسينات كبيرة في البرامج الدراسية، مع التركيز على التكنولوجيا والتعليم الرقمي، مما ساهم في تحقيق نتائج متميزة في الاختبارات والأنشطة الطلابية. هذا النهج يعزز من ثقافة التعلم المستمر، حيث يشجع الطلاب على المشاركة في المسابقات العلمية والثقافية، مما يعكس التزام المملكة برؤيتها الشاملة للتنمية.

التفوق التعليمي ودوره في بناء المستقبل

من ناحيتها، أعربت مدير عام التعليم في جدة عن امتنانها لدعم محافظ المنطقة، مشددة على أن مثل هذه التكريمات تشكل حافزًا قويًا للمدارس لمواصلة التميز. هذا الدعم يساهم في ترسيخ ثقافة الجودة والابتكار، حيث يركز على تطوير الكفاءات والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر الحديث. في سياق رؤية 2030، يُعتبر التميز التعليمي أساسًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمهد الطريق لتخريج أجيال قادرة على القيادة في مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا والعلوم والفنون. على سبيل المثال، قامت بعض المدارس المكرمة بتنفيذ برامج تعليمية مبتكرة تشمل التعاون مع الجامعات والمؤسسات الدولية، مما يعزز من فرص الطلاب في الوصول إلى فرص عمل عالمية. كما أن هذه الجهود تساهم في تعزيز الروابط بين التعليم والمجتمع، من خلال مشاركة الأسر والمنظمات في الأنشطة التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التركيز على الجودة في الحد من الفجوات التعليمية وتعزيز المساواة، خاصة مع التركيز على دعم الطلاب من خلفيات مختلفة. في الختام، يمثل هذا التكريم نقطة تحول في مسيرة التعليم السعودي، حيث يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والنمو، مما يعزز من دور جدة كمركز تعليمي رائد في المنطقة.

في ضوء هذه الجهود، يستمر العمل على تطوير المناهج التعليمية لتكون أكثر شمولية وفعالية، مع الاستفادة من التجارب الناجحة في المدارس المكرمة. هذا النهج ليس محدودًا على جدة فقط، بل يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى في المملكة، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية الشاملة. بذلك، يصبح التعليم رافعة للتقدم، حيث يحول الطلاب إلى قادة مستقبليين قادرين على مواجهة التحديات العالمية بثقة وإبداع.