فيضانات ألاسكا تسبّب انجراف منازل.. وبعض المتضررين سيتعين عليهم الانتظار 18 شهرًا للعودة!
في منطقة كويجيلينجوك بألاسكا، واجه ستيفن أفينير موقفاً خطيراً عندما غمرت مياه الفيضانات منزله، مما جعله محاصراً داخل جدرانه المترنحة. كان ذلك نتيجة لضربات بقايا إعصار هالونغ، الذي أثار عواصف شديدة وأمواجاً عاتية على طول الساحل الغربي. وفقاً للتفاصيل، قام أفينير بتصوير المنزل أثناء انجرافه عن أساساته، مما يظهر مدى الدمار الذي خلفته الكارثة. تم إنقاذه في النهاية من خلال النافذة بواسطة شقيقه جيمس والمساعد من آخر، بعد أن حوصر لساعات في المكان. يصف جيمس الحادث بأنه كان تجربة مرعبة، حيث انجر المنزل مسافة تزيد عن ميل واحد عن موقعه الأصلي، مما يبرز قوة التيار المائي وسرعته.
إنقاذ سكان ألاسكا من العواصف المتتابعة
أدت بقايا إعصار هالونغ إلى كارثة بيئية واسعة النطاق في ألاسكا، حيث تسببت في نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم على طول الساحل الغربي. يروي ستيفن أفينير قصته كشاهد عيان على كيف أن الفيضانات غمرت المناطق الساحلية بسرعة كبيرة، مما أدى إلى دمار واسع للمنازل والممتلكات. يقول جيمس، شقيق الضحية، إن المنزل لم يكن الوحيد الذي تأثر، بل شملت الكارثة العديد من العائلات المحلية التي فقدت كل شيء بين ليلة وضحاها. في هذه الأزمة، لعب دور الجهات الخدمية والعائلات المحلية دوراً حاسماً في عمليات الإنقاذ، حيث تم استخدام قوارب ووسائل نقل سريعة لإجلاء المتضررين. كما أن تدخل السلطات المحلية كان سريعاً نسبياً، مما ساهم في تقليل الخسائر البشرية، على الرغم من التحديات اللوجستية في منطقة نائية مثل كويجيلينجوك.
التغلب على الكوارث الطبيعية في المناطق البعيدة
أكد الحاكم مايك دونليفي أن آثار الإعصار ستستمر لفترة طويلة، حيث لن يتمكن العديد من السكان من العودة إلى منازلهم لمدة تصل إلى 18 شهراً على الأقل، بسبب الحاجة إلى إعادة بناء البنية التحتية والمنازل. هذا الحادث يسلط الضوء على مخاطر العواصف المتكررة في ألاسكا، حيث تزيد التغيرات المناخية من شدة الفيضانات وتؤثر على المناطق الساحلية بشكل كبير. في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة زيادة في عدد العواصف الاستوائية التي تصل إليها، مما يتطلب استراتيجيات أفضل للتعامل مع مثل هذه الكوارث. على سبيل المثال، يعمل بعض السكان على تعزيز منازلهم بمادتين مقاومة للمياه، بينما تبذل الحكومة جهوداً لتحسين أنظمة الإنذار المبكر. كما أن هذه الأحداث تبرز أهمية التعاون المجتمعي، حيث أصبحت القصص مثل قصة أفينير مصدر إلهام للآخرين في مواجهة التحديات الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانهيار الاقتصادي الناتج عن هذه الكوارث يؤثر على وسائل العيش، مثل الصيد والزراعة، مما يجعل التعافي عملية طويلة الأمد. في الختام، يظل التركيز على بناء مجتمعات أكثر مقاومة أمام تغير المناخ، مع الاستفادة من دروس مثل هذه الحوادث لتقليل الآثار المستقبلية.
تعليقات