عقد المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال بدبي في 10 ديسمبر 2025
بقلم: [اسم كاتب افتراضي]
في 10 ديسمبر 2025، ستقف دبي كرمز للجسر الاقتصادي بين الشرق والغرب، حيث يعقد المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال في قلب المدينة النابضة بالحيوية. هذا الحدث التاريخي، الذي ينظمته غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع الغرف التجارية الروسية ودعم من الحكومات في كلا البلدين، يهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الفيدرالية. مع تزايد التبادلات الاقتصادية العالمية، يأتي هذا المنتدى كخطوة حاسمة لبناء جسور التجارة والاستثمار، وسط توقعات بتوقيع اتفاقيات تعاون قد تتجاوز قيمتها مليارات الدولارات.
خلفية المنتدى وأهدافه
يعكس المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال الرؤية الاستراتيجية لكلا البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي. منذ عقود، شهدت العلاقات بين الإمارات وروسيا تطورًا ملحوظًا، خاصة في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والسياحة. يأتي هذا الحدث كرد على تزايد الطلب على تعزيز الروابط التجارية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 5 مليارات دولار في السنوات الأخيرة، وفقًا لبيانات منظمة التجارة العالمية. الأهداف الرئيسية للمنتدى تشمل:
- تعزيز فرص الاستثمار المشترك، خاصة في قطاعي الطاقة المتجددة والهندسة المدنية.
- مناقشة التحديات الاقتصادية العالمية مثل التغير المناخي والتكنولوجيا الرقمية.
- خلق منصة للتعاون بين رجال الأعمال والحكومات، لتسريع نمو الاقتصادين.
يشرف على تنظيم المنتدى لجنة مشتركة تضم ممثلين من وزارة الاقتصاد الإماراتية ووزارة التنمية الاقتصادية الروسية، بالإضافة إلى شركات كبرى مثل “أدنوك” الإماراتية و”غازبروم” الروسية.
المشاركون والبرنامج
من المتوقع أن يجمع المنتدى أكثر من 500 مشارك من مختلف القطاعات، بما في ذلك رؤساء وزراء، وزراء الاقتصاد، ورجال أعمال من كلا البلدين. سيكون بين الحضور ممثلون عن شركات عالمية مثل “إعمار” الإماراتية، و”روزنفت” الروسية، إلى جانب خبراء في التكنولوجيا والابتكار. البرنامج الرسمي يمتد على يومين، بدءًا من 10 ديسمبر، ويشمل:
-
جلسات نقاش رئيسية: ستناقش جلسة افتتاحية بعنوان “الفرص الاستثمارية في عصر الرقمنة” التحديات والفرص في قطاعي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما ستكون هناك جلسة خاصة حول “تحول الطاقة”، تركز على مشاريع الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في الإمارات والخبرات الروسية في الغاز الطبيعي.
-
ورش عمل واجتماعات ثنائية: ستتيح هذه الفعاليات للشركات إبرام اتفاقيات تعاون، مثل عقود لاستيراد السلع الروسية إلى الإمارات أو استثمارات إماراتية في مشاريع روسية في مجال البنية التحتية.
-
معرض تجاري: سيعرض المعرض منتجات وخدمات من كلا البلدين، مما يوفر فرصًا للشراكات المباشرة.
التأثير الاقتصادي والمستقبلي
يُتوقع أن يؤدي عقد المنتدى إلى زيادة كبيرة في حجم التجارة بين الإمارات وروسيا، حيث قد تشهد السنوات المقبلة ارتفاعًا في الاستثمارات الروسية في الإمارات، خاصة في مجالات السياحة والتعليم. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعاون في قطاع الطاقة إلى مشاريع مشتركة تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يعزز مكانة البلدين كقادة في الاقتصاد الأخضر. كما أن المنتدى يعزز من دور دبي كمركز تجاري عالمي، خاصة مع استراتيجيتها لجذب الاستثمارات الدولية.
في الختام، يمثل عقد المنتدى الإماراتي الروسي الأول للأعمال في 10 ديسمبر 2025 بداية عصر جديد للشراكة بين الإمارات وروسيا. هذا الحدث لن يقتصر على تعزيز الروابط الاقتصادية فحسب، بل سيسهم في بناء جسور الثقة والتعاون على مستوى عالمي. مع التزام البلدين بالابتكار والتنمية المستدامة، من المتوقع أن يترك المنتدى بصمة دائمة على خارطة الاقتصاد العالمي، مما يفتح أبوابًا جديدة للشراكات المستقبلية.
تعليقات