ليلى علوي في مهرجان الجونة: أحب الأكل وأتقن الطبخ.. شاهد الفيديو!

قالت الفنانة المصرية ليلى علوي، خلال مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي الدولي، إنها تحب الأكل وتتقن فن الطبخ، مشاركة تجاربها الشخصية والمهنية في سياق نقاش حول دور الطعام في السينما والحياة اليومية. كانت هذه التصريحات جزءًا من حلقة نقاشية بعنوان “السينما ومذاق الحياة”، حيث ركزت على كيفية دمج الطعام كعنصر أساسي يعكس الواقع الإنساني والقضايا الاجتماعية.

ليلى علوي ودور الطعام في السينما المصرية

في هذه الحلقة، أكدت ليلى علوي أهمية العلاقة بين الطعام والسينما المصرية، معتبرة إياها جزءًا لا يتجزأ من حياة الجمهور اليومية. استشهدت بفيلمها الشهير “خرج ولم يعد”، الذي أخرجه المخرج الراحل محمد خان، موضحة كيف أصبح الطعام في هذا الفيلم رمزًا للعواطف والذكريات. قالت إن الطعام ليس مجرد وجبة، بل هو عامل يجمع الأسر والأصدقاء، ويعبر عن لحظات السعادة والأزمات والقرارات الحياتية. على سبيل المثال، في الفيلم، كان الممثلون يتناولون الطعام بشكل حقيقي أثناء التصوير، مما أضاف لمسة من الصدق والواقعية إلى الأداء، وفقًا لنهج محمد خان في التركيز على التفاصيل اليومية لجعل القصة أكثر تأثيرًا.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت علوي إلى أن الطعام يمثل أكثر من مجرد متعة شخصية؛ إنه أداة لنقل رسائل اجتماعية هامة، مثل قضايا الفقر والجوع والأمان الغذائي، التي ليست محدودة بالمجتمعات المحلية بل تمتد إلى مستوى عالمي. السينما، بحسبها، تمتلك القوة لتقديم هذه القضايا بشكل واقعي يصل إلى الجماهير، مما يعزز الوعي والتغيير. شخصيًا، اعترفت بأن حبها للأكل والطبخ انعكس في أدوارها السينمائية، كما في مشهد من فيلم “حب البنات”، حيث كان الطعام السبب في إعادة توحيد الأخوات. وأكدت أهمية الحفاظ على قيمة الطعام الصحية وتوريثها للأجيال القادمة، كجزء من التراث الثقافي.

الفنانة المصرية وتأثيرها الاجتماعي

من جانب آخر، يبرز مهرجان الجونة في دورته الثامنة كمنصة ثقافية رائدة، حيث يضم أكثر من 80 فيلمًا متنوعًا، بما في ذلك الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، جميعها مختارة لقيمتها الفنية والاجتماعية. يقدم المهرجان جوائز مالية تزيد قيمتها الإجمالية عن 230,000 دولار، بالإضافة إلى جوائز خاصة مثل جائزة الجمهور لسينما من أجل الإنسانية وجائزة نجمة الجونة الخضراء، التي تركز على الأفلام التي تدعم القضايا الإنسانية والبيئية. هذا التنوع يعكس التزام المهرجان بتعزيز القيم الإيجابية من خلال الفن، حيث يساهم في تعزيز الروابط بين السينما والمسؤولية الاجتماعية.

في الختام، يظل حديث ليلى علوي في هذا المهرجان دليلاً على كيف يمكن للطعام أن يتجاوز دوره التقليدي ليصبح رمزًا ثقافيًا واجتماعيًا في السينما. من خلال تجاربها، تبرز كيف يرتبط الطعام بالهوية الشخصية والقصص الفنية، مما يدفعنا للتفكير في أهمية دمجه في الحياة اليومية بطريقة تعزز الصحة والتواصل الإنساني. هذا الارتباط بين الفن والحياة يجعل مهرجانات مثل الجونة مساحات حيوية للحوار والتغيير، محافظة على التراث السينمائي المصري بينما تنظر نحو المستقبل.