احتفالية ساحرة في وجه الشمس: 8 فرق فنية تقدم عروضاً أمام معبد أبو سمبل خلال ليلة التعامد.. شاهد الفيديو!
ختتمت عروض الفرق الفنية الشعبية المصرية أمام معبد أبو سمبل في ليلة تعامد الشمس، كجزء من مهرجان أسوان الذي يحتفل بالأحداث الفلكية الرائعة. شاركت في هذه الفعاليات الثقافية 8 فرق فنية مميزة من مختلف محافظات مصر، حيث قدمت عروضاً غنائية وراقصة أمام ساحة المعبد، معتبرة هذا الحدث تكريماً للتراث المصري القديم. تلك العروض لم تكن مجرد أداء فني، بل كانت تعبيراً عن الروح الثقافية التي تربط بين الماضي والحاضر، وسط حضور كبير من الجمهور والمسؤولين الثقافيين.
تعامد الشمس في معبد أبو سمبل: احتفال فني تقليدي
يقدم مهرجان أسوان، الذي يستمر خلال الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر، فرصة فريدة للجمهور للاستمتاع بعروض فنية معاصرة في ظلال معابد رمسيس الثاني. تم تنظيم هذه الفعاليات من قبل محافظة أسوان بالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار، بهدف تعزيز السياحة الثقافية والتعليمية. الفرق المشاركة، وتشمل فرق أسوان والأقصر وملوي وسوهاج وكفر الشيخ وبورسعيد والعريش والأنفوشي، قدمت أداءاتها الراقصة والموسيقية أمام المعبد، مما أضفى لمسة حية على المكان التاريخي. هذه العروض لم تقتصر على الترفيه، بل عكست التنوع الثقافي لمصر، حيث اختلطت الألحان الشعبية بالإيقاعات التقليدية في مشهد يجمع بين الفن والتاريخ. كما شمل الحضور ممثلي المحافظة ومدراء الآثار والثقافة، مثل الدكتور فهمي محمود ومحمود عبد الوهاب، الذين أشادوا بجهود الفرق في تعزيز الإرث الوطني. بالإضافة إلى ذلك، استمرت الفعاليات في سوق المدينة السياحية حتى ساعات الفجر، ليتابع الزوار الظاهرة الفلكية في صباح الثلاثاء، حيث يتعامد ضوء الشمس مباشرة على تمثال رمسيس الثاني داخل قدس الأقداس.
الظاهرة الفلكية في أسوان: تراث هندسي يلهم الأجيال
تمثل ظاهرة تعامد الشمس في معبد أبو سمبل قمة عبقرية المصريين القدماء في مجال الهندسة والفلك، حيث يتكرر هذا الحدث مرتين فقط كل عام، في 22 فبراير و22 أكتوبر. هذا التوافق بين الشمس والمعمار يبرز كحدث سياحي دولي يجذب آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة مصر كوجهة ثقافية. في هذا السياق، لعبت الفرق الفنية دوراً حاسماً في إثراء التجربة، حيث قدمت عروضاً تعكس التراث الشعبي وتجسد الروابط بين الفن والتاريخ. على سبيل المثال، أبرزت فرقة الأقصر العناصر الفرعونية في أدائها، بينما ركزت فرقة بورسعيد على الإيقاعات البحرية، مما يعكس التنوع الجغرافي لمصر. هذه الفعاليات ليس فقط تحتفل بالحدث الفلكي، بل تعزز الوعي بالتراث المشترك، وتشجع على الحفاظ عليه. مع استمرار الاحتفالات في أسوان، يتاح للزوار فرصة لاستكشاف الجوانب الثقافية والتعليمية لهذه الظاهرة، التي تذكرنا بإبداعات الحضارة المصرية في توجيه الشمس كرمز للأزلية. في النهاية، يبقى مهرجان تعامد الشمس نموذجاً للدمج بين الفن والعلوم، مما يجعله من أبرز الأحداث على الساحة الدولية.

تعليقات