بالفيديو.. السليمان يكشف الحكم الشرعي لتوصيل النساء دون محرم في تطبيقات الخدمة!

قام الشيخ عبدالسلام السليمان بشرح الحكم الشرعي المتعلق بتوصيل النساء عبر تطبيقات النقل دون وجود محرم. خلال حديثه في برنامج “فتاوى”، أكد أن عملية نقل الركاب تُعتبر أمراً مشروعاً ومباحاً شرعياً، حيث لا عائق يمنع شخصاً من العمل كسائق في هذه التطبيقات. وبالنسبة للمخاوف المتعلقة بركوب المرأة مع سائق رجل، فإنه لم يُصنف هذا كخلوة محظورة، لأن السيارة تكون مرئية للجميع في الشارع، مما يمنع اعتبارها خلوة إلا في حالة واحدة محددة. هذه الحالة هي عندما يقوم السائق بتظليل السيارة بالكامل، حيث يصبح المحتوى داخلها غير مرئي للآخرين، وهو ما يدخل في دائرة الخلوة المحظورة شرعاً.

الحكم الشرعي لنقل النساء دون محرم

يؤكد الشيخ أن القواعد الشرعية تؤثر بشكل مباشر على كيفية تنفيذ هذه الخدمات، مع التركيز على الحفاظ على المبادئ الأخلاقية والاجتماعية. على سبيل المثال، أشار إلى أن التعليمات الرسمية من هيئات المرور وغيرها من الجهات المعنية تحظر تظليل السيارات المستخدمة في تطبيقات التوصيل، وهذا يعزز من الجانب الشرعي بالحد من احتمالات الخلوة. كما أن هذه السيارات مزودة عادةً بكاميرات مراقبة وأجهزة تسجيل، مما يقلل من أي مخاوف بشأن الخصوصية أو الانتهاكات المحتملة، ويجعل عملية النقل أكثر أماناً وشفافية. هذا الترتيب يساعد في تفادي أي تفسيرات قد تُعتبر خلوة، مع الحرص على أن يكون الاتصال بين السائق والراكب محدوداً بما يتعلق بتفاصيل الرحلة فقط.

الفتوى المتعلقة بنقل الركاب

يوضح الشيخ في سياق الفتوى أن السائق يجب أن يلتزم بحدود المحادثة، حيث يجب أن تكون نقاشاته مع الراكبة مقتصرة على تفاصيل المشوار، مثل الوجهة المحددة أو الطريق المتبع. هذا النهج يعزز من الحماية الشرعية ويمنع أي انحراف قد يؤدي إلى مشكلات أخلاقية أو اجتماعية. في الواقع، يرتبط هذا الحكم ارتباطاً وثيقاً بمبادئ الشريعة الإسلامية التي تؤكد على حفظ العفة والأمان، خاصة في ظل انتشار تطبيقات التوصيل الحديثة التي غيرت نمط الحياة اليومي. لذا، يُشجع الشيخ على اتباع هذه الإرشادات لضمان أن يكون عمل التوصيل متسقاً مع التعاليم الدينية، مع مراعاة التطورات التكنولوجية التي تجعل عملية النقل أكثر رقابة وأماناً.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتطبيقات التوصيل أن تلعب دوراً إيجابياً في المجتمع إذا تم تنفيذها بمسؤولية، حيث توفر فرص عمل للعديد من الأفراد وتسهل الحركة اليومية. ومع ذلك، يجب على المستخدمين والسائقين على حد سواء أن يدركوا أهمية الالتزام بالقواعد الشرعية لتجنب أي شبهات. على سبيل المثال، يمكن للسائقين اتباع بروتوكولات إضافية مثل استخدام تطبيقات تتضمن ميزات التحقق من الهوية أو التواصل مع شركات التوصيل لضمان الامتثال للقوانين. هذا يعكس كيف يمكن دمج التكنولوجيا مع القيم الدينية لخلق بيئة أكثر أماناً. في الختام، يؤكد الشيخ أن الاعتماد على هذه المبادئ يساهم في بناء مجتمع متكافل، حيث يتم التوفيق بين الحاجات العملية والالتزامات الشرعية، مما يعزز الثقة بين الأفراد ويحافظ على التوازن في العلاقات الاجتماعية. إن فهم هذه القواعد يساعد في تعزيز الوعي العام ويمنع الممارسات غير المناسبة، مما يجعل من التوصيل خدمة مفيدة للجميع.