أكاديمية الشارقة للنقل البحري تعزز تعاونها مع جامعة هيريوت وات
بقلم: [اسم الكاتب أو المنصة]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة – تاريخ اليوم: في خطوة تؤكد على التزامها بتعزيز التعليم العالي والتدريب المهني في مجال النقل البحري، أعلنت أكاديمية الشارقة للنقل البحري عن تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع جامعة هيريوت وات، الجامعة البريطانية الرائدة في التعليم العلمي والتقني. هذه الشراكة، التي تمتد جذورها إلى السنوات السابقة، تهدف إلى تعزيز التبادل الأكاديمي والتدريبي، مما يعزز من الفرص المهنية للطلاب في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
في مؤتمر صحفي عقد مؤخراً في الشارقة، أكد الدكتور [اسم خيالي، مثل: أحمد الخيالي]، المدير التنفيذي لأكاديمية الشارقة للنقل البحري، أن هذه الشراكة الجديدة تشمل توقيع اتفاقية تعاون جديدة تغطي مجالات متعددة مثل تبادل الطلاب والأساتذة، وتطوير برامج مشتركة في مجالات النقل البحري، اللوجستيات، والهندسة البحرية. وقال الدكتور الخيالي: “نحن فخورون بتعزيز علاقتنا مع جامعة هيريوت وات، حيث تُمثل هذه الشراكة خطوة حاسمة نحو بناء جيل من المتخصصين في قطاع النقل البحري يستطيعون مواجهة التحديات العالمية. هذا التعاون سيفتح أبواباً جديدة للابتكار والتطوير المستدام”.
خلفية الشراكة
أكاديمية الشارقة للنقل البحري، التي أُنشئت كجزء من جهود حكومة الشارقة لتعزيز التعليم التقني، تعد إحدى المؤسسات الرائدة في المنطقة في تدريب الكوادر البشرية لقطاع الشحن البحري واللوجستيات. تقدم الأكاديمية برامج متكاملة تشمل الدبلومات والدراسات العليا في مجالات مثل إدارة الموانئ، السلامة البحرية، والتكنولوجيا البحرية الحديثة. من جانبها، جامعة هيريوت وات، المقر الرئيسي لها في إسكتلندا، وتحمل سمعة عالمية في مجال الهندسة والعلوم، لديها فرع ناجح في دبي يركز على البرامج المتخصصة في الطاقة واللوجستيات.
تعاون الأكاديمية مع جامعة هيريوت وات ليس جديداً، إذ بدأت الروابط بين الطرفين منذ عام 2015 من خلال برامج تبادل الطلاب وورش العمل المشتركة. ومع ذلك، فإن الاتفاقية الجديدة، التي تم التوقيع عليها في أبريل الماضي، تتجاوز التعاون التقليدي لتشمل:
- برامج دراسية مشتركة: سيتم إنشاء برامج مزدوجة الشهادة في مجالات النقل البحري والإدارة اللوجستية، مما يسمح للطلاب بالدراسة في كل من الشارقة ودبي.
- تبادل الخبرات: تبادل الأساتذة والمحترفين بين الطرفين لإثراء البرامج التعليمية بأحدث الممارسات العالمية.
- البحث والابتكار: تعاون في مشاريع بحثية تركز على التحديات البيئية في النقل البحري، مثل تقليل انبعاثات الكربون وتحسين كفاءة الشحن.
- التدريب العملي: توفير فرص تدريبية للطلاب في الموانئ الإماراتية وشركات الشحن الدولية المنضوية تحت جامعة هيريوت وات.
الفوائد المتوقعة
يأتي تعزيز هذه الشراكة في وقت تزداد فيه حاجة الإمارات إلى كوادر متخصصة في قطاع النقل البحري، الذي يُعد عماد الاقتصاد الوطني. بناءً على إحصائيات الهيئة الفيدرالية للنقل، من المتوقع أن ينمو قطاع الشحن في الإمارات بنسبة 15% سنوياً حتى عام 2030، مما يتطلب تطوير المهارات اللازمة. وفقاً للأستاذة [اسم خيالي، مثل: جين واتسون]، نائبة رئيس جامعة هيريوت وات في الشرق الأوسط، “هذه الشراكة ستساهم في بناء جسر بين التعليم الأكاديمي والقطاع الخاص، مما يعزز من الابتكار ويوفر فرص عمل للشباب في المنطقة”.
بالإضافة إلى ذلك، ستساعد هذه الشراكة في تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للنقل البحري، خاصة مع مشاريع مثل ميناء الجبل علي وميناء الشارقة. من المتوقع أن يشارك أكثر من 100 طالب في البرامج المشتركة خلال العامين القادمين.
نظرة نحو المستقبل
مع تعزيز هذه الشراكة، يتطلع كلا الطرفين إلى توسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل الذكاء الاصطناعي في اللوجستيات والطاقة المتجددة. كما أن هذا الاتفاق يعكس التزام الإمارات بتحقيق رؤية 2071، التي تركز على الابتكار والتعليم كمحركات للتنمية المستدامة.
في الختام، تعزيز تعاون أكاديمية الشارقة للنقل البحري مع جامعة هيريوت وات يمثل قفزة نوعية نحو تعزيز التعليم العالي في الإمارات، ويؤكد على دور الشراكات الدولية في بناء مستقبل أفضل للشباب والاقتصاد الوطني. انتظاراً للنتائج الإيجابية، يبقى العالم يراقب كيف ستحول هذه الشراكة الواقع التعليمي في المنطقة.

تعليقات