جيل زد يصعد كقوة جديدة تشكل السياسة العالمية.

في عالم الإعلام اليومي، تبرز جولة عرض الصحف كمرآة تعكس الأحداث العالمية الرئيسية، حيث تتناول الصحف الدولية قضايا متنوعة تشمل الاحتجاجات الشبابية، الحوادث الأمنية، وتطورات السياسة الدولية. هذه الجولة تركز على دور جيل زد في تغيير السياسة العالمية، إضافة إلى سرقة متحف اللوفر وجهود المملكة المتحدة لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.

جولة عرض الصحف: تأثير جيل زد في السياسة العالمية

تكشف الصحف العالمية، مثل الفايننشال تايمز، عن صعود جيل زد كقوة محركة للتغيير السياسي، حيث شهدت عدة دول احتجاجات شبابية هزت السلطات. في افتتاحية بعنوان “جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية”، تجادل هيئة التحرير أن هؤلاء الشباب، الذين رفعوا رايات مستوحاة من الثقافة اليابانية، قد أجبرت قادة في نيبال وإندونيسيا والمغرب وبيرو على التراجع. في مدغشقر، مثلاً، ساهمت الاحتجاجات في فرار الرئيس أندريه راجولينا، بينما في السودان، كان الشباب المتمرسون في التكنولوجيا وراء إسقاط نظام عمر البشير. كما في كينيا، أجبر المتظاهرون الرئيس على إلغاء زيادات الضرائب، وفي المغرب، خرج “جيل زد 212” للمطالبة بفرص أفضل ومحاسبة الإنفاق على كأس العالم 2030. ومع أن هذه الاحتجاجات تفتقر إلى قيادات واضحة، مما يجعلها صعبة القمع، إلا أن نقطة ضعفها تكمن في عدم تحويل الغضب إلى هياكل سياسية، مما يجعلها عرضة للتلاعب. هذه الحركات تجسد وجهين: مصدر عدم استقرار، أو قوة للإصلاح، وتحذر الافتتاحية القادة من أن فشلهم في تقديم الوظائف والأمن قد يؤدي إلى ظهور رموز الاحتجاج في شوارعهم.

مراجعة الصحف الدولية: سرقة اللوفر كرمز للانحلال السياسي

تتابع جولة عرض الصحف مناقشة حوادث أخرى، مثل مقال في صحيفة الواشنطن بوست الذي يربط بين سرقة مجوهرات اللوفر والهشاشة السياسية في فرنسا. الكاتب روبرت زاريتسكي يصف السرقة كحدث “خيالي” يشبه أدب الجريمة، حيث نفذ اللصوص عمليتهم بأدوات بسيطة في سبع دقائق فقط، مما يكشف عن ضعف الأمن. هذا الحادث يأتي في وقت حساس، عقب تبدلات في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي غير رؤساء الوزراء أربع مرات في عام واحد، مما يجعل السياسة الفرنسية تبدو كمسرحية هزلية. الفن والسياسة مرتبطان تاريخياً في فرنسا، حيث استخدم الملوك الفن لتعزيز سلطتهم، لكن الثورات أسقطتهم دائماً. الآن، تعتبر السرقة تذكيراً بأن سلطة ماكرون ليست أكثر استقراراً، خاصة مع صعود حزب “التجمع الوطني” اليميني، الذي يهدد بمستقبل أقل استقراراً. في المقابل، تناقش الصحيفة البريطانية الغارديان جهود المملكة المتحدة لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، رغم الإحباط المحتمل. الكاتب أناند مينون يبرز الإلحاح البريطاني في إعادة ضبط الروابط الاقتصادية والأمنية، لكن الاتحاد الأوروبي لا يشاطر هذا الإلحاح، بسبب أولوياته الأخرى ورفض بعض الدول مساعدة بريطانيا خارج الاتحاد. السبب الرئيسي هو الآثار السلبية لبريكست، مثل التحديات الاقتصادية والتهديد بفرض رسوم جمركية، مما يدفع الحكومة البريطانية للتفاوض على اتفاقيات تشمل المصايد والطاقة. ومع ذلك، قد يتحول هذا الحماس إلى إحباط إذا لم تتطابق الأولويات. في نهاية المطاف، تعكس جولة عرض الصحف كيف يتصل الاحتجاج الشبابي بالتحديات السياسية والاقتصادية، مؤكدة أهمية التكيف مع التغييرات العالمية.