تعود السترة العسكرية إلى ساحة الموضة بإطلالة أنثوية جريئة ومذهلة!

تعود السترات العسكرية، بتصاميمها المستوحاة من القرن الثامن عشر، لتسيطر على عالم الموضة بشكل أكثر جرأة وحداثة، حيث تُعاد صياغتها لتكون قطعة أساسية في خزانة الملابس اليومية. في الآونة الأخيرة، شهدت هذه القطعة انتشارًا واسعًا بين المشاهير، الذين يجمعون بين اللمسات التقليدية والعصرية لإبراز أساليب شخصية فريدة.

السترة العسكرية في صدارة الموضة الحديثة

تشهد السترات العسكرية، المعروفة بتفاصيلها المعقدة مثل التطريز والأزرار الزخرفية، عودة قوية إلى منصات العروض والشوارع. على سبيل المثال، ظهرت الممثلة جودي تيرنر-سميث في حفل فيكتوريا سيكريت بنيويورك بسترة عسكرية تجمع بين الألوان الأسود والأبيض مع لمسات حمراء، مستوحاة من الطراز النابليوني، مما يعكس كيف أصبحت هذه القطعة رمزًا للأناقة المريحة. كذلك، تألقت زيندايا خلال أسبوع الموضة في باريس بفستان معطف من لويس فويتون يحاكي الطراز الروكوكو، مع إضافات حديثة مثل اللمسات المعدنية والفرو، مما يؤكد على الإلهام من ملوك مثل لويس السادس عشر. أما جينا أورتيغا، فقد ارتدت سترة هوسار سوداء بلا أكمام من ديور، مزينة بأزرار ذهبية لامعة، مع تنورة جينز قصيرة ونظارات شمسية، لتخلق مزيجًا بين الطابع القوطي والعصري.

هذا الاتجاه لم يقتصر على النساء، حيث كان الفنانون مثل جيمي هندريكس في الستينيات يعيدون تفسير السترات العسكرية بأساليبهم الشخصية، مرتدينها مفتوحة أو مع قلائد وحرير ملون ليعكسوا الحرية الفردية بعيدًا عن السياق العسكري الصارم. هذا التحول ألهم علامات أزياء فاخرة مثل سان لوران وبلمن وغوتشي ومارك جاكوبس، التي قدمت إصدارات متمردة في العقود الماضية، مثل تلك التي ظهرت في مجموعة مارك جاكوبس عام 2002 مع سترات صوفية حمراء ذهبية. حتى فرقة البيتلز استخدمت هذه المعاطف في عام 1967 للتعبير عن معارضتهم للحرب، مما جعلها رمزًا ثقافيًا.

في العقود اللاحقة، انتشر هذا الأسلوب بين نجوم مثل مايكل جاكسون وبيونسيه وريانا، حيث أصبح جزءًا من التيار السائد، خاصة مع كيت موس في عام 2005، التي ارتدت نسخة عاجية في مهرجان غلاستونبري، مساهِمة في جعلها صيحة عالمية. اليوم، يستمر هذا الاتجاه في أسبوع الموضة، كما في أول مجموعة رجالية لجوناثان أندرسون مع ديور، حيث ارتفع الاهتمام العالمي بهذه القطعة بنسبة كبيرة، مما يؤشر على تحولها من مجرد زي تاريخي إلى عنصر أساسي في الملابس الحديثة. هذه العودة تعكس كيف تستلهم الموضة المعاصرة الماضي لتشكيل مستقبل أكثر إبداعًا وتنوعًا.

التأثيرات التاريخية في تصاميم اليوم

يبرز هذا الاتجاه كيف تحولت السترات العسكرية، أو ما يُعرف بـ”البليس”، من رمز للانضباط العسكري إلى تعبير فني يجمع بين التراث والابتكار. في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه القطعة مصدر إلهام للمصممين الذين يدمجون عناصر مثل الأشرطة والتفاصيل الزخرفية مع مواد عصرية، مما يجعلها مناسبة للمناسبات اليومية أو الحفلات. على سبيل المثال، في مجموعات الأزياء الرجالية، تظهر هذه التصاميم مع لمسات حديثة تعزز الراحة، بينما في الأزياء النسائية، تُستخدم لإضفاء طابع درامي يعكس ثقافة الشارع. هذا التطور يعكس تغيرًا في عالم الموضة، حيث أصبحت القطع التاريخية أداة للتعبير عن الهوية الشخصية، مما يدفع المستهلكين لاستكشاف خيارات جديدة تجمع بين الفخامة والعملية. مع ذلك، يظل التحدي في الحفاظ على جوهر هذه التصاميم، مع التكيف مع اتجاهات الاستدامة والتنوع، لتستمر كقطعة رئيسية في صناعة الأزياء.