أدان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في خطابه الثلاثاء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية، معلنا أن بلاده خرجت أكثر قوة وحصانة بعد الانتهاكات التي تعرضت لها من قبل إيران وإسرائيل. جاء هذا الخطاب خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثاني في مجلس الشورى القطري، حيث ركز على دور قطر في الوساطة الدولية ومواجهة التحديات الإقليمية. أبرز الشيخ تميم بن حمد أن الاعتداءات شملت انتهاكات لسيادة قطر، بما في ذلك الهجوم على حي سكني طال وفد حماس المفاوضين، مما أسفر عن استشهاد ستة أفراد، بينهم مواطن قطري وخمسة فلسطينيين. وفقا للخطاب، أدant العالم هذه الانتهاكات، مما عزز موقع قطر كقوة إقليمية.
خطاب أمير قطر ومواجهة التحديات
في فقرات الخطاب التي بثت عبر وسائل الإعلام القطرية، شدد الشيخ تميم بن حمد على أن إسرائيل تجاوزت كل القوانين الدولية من خلال عدوانها على دولة تقوم بدور وسيط، معتبرا ذلك “إرهاب دولة”. بالنسبة لغزة، وصف الأحداث التي شهدتها خلال العامين الماضيين بأنها “إبادة جماعية”، مع إدانة كافة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خاصة تحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة. وأشار إلى جهود قطر الدبلوماسية لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. هذه الجهود، كما أكد، ساهمت في تعزيز مكانة قطر عالميا كوسيط فعال في حل النزاعات، رغم التحديات.
تصريحات الشيخ تميم حول التنمية
علاوة على القضايا الإقليمية، تناول الخطاب الوضع الداخلي، حيث أعلن الشيخ تميم بن حمد أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة تهدف إلى تحقيق سبعة أهداف رئيسية عبر 16 قطاعا خلال السنوات الخمس القادمة. أبرز أن قطر نجحت في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي وثقة المستثمرين، رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، مع تحقيق قفزات في مجالات الطاقة، البنية التحتية، التعليم، الرعاية الصحية، والرفاه الاجتماعي. وأكد أن قطر أصبحت وجهة جذابة للاستثمارات في التكنولوجيا والسياحة، بينما حافظ القطاع المالي على قوته مع ارتفاع الاحتياطيات الدولية لمصرف قطر المركزي بنسبة 3.7% في نهاية عام 2024. كما سجلت تراجعا في نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 58.4% في 2021 إلى 41.5% في النصف الأول من 2025، مما يعكس إنجازات مهمة في الإدارة الاقتصادية. هذه التقدمات تؤكد على دور قطر كدولة مترابطة اقتصاديا وعالميا، مع استمرار الالتزام بتعزيز الاستدامة والتنمية الشاملة.
تعليقات