الشيخ حمدان بن محمد يعتمد إطلاق “منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي” و”برنامج يونيكورن 30″.. خطوة نحو تعزيز الابتكار في الإمارات
دبي – موقع 24: في خطوة تؤكد التزام الإمارات العربية المتحدة بتعزيز دورها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس مجلس دبي التنفيذي، عن اعتماده إطلاق “منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي” و”برنامج يونيكورن 30″. تأتي هذه المبادرات ضمن الجهود المكثفة لدعم الاقتصاد الرقمي وجعله أساسًا للتنمية المستقبلية في البلاد.
خلفية المبادرات الجديدة
يُعتبر الاعلان عن هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية واسعة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التكنولوجية في الإمارات، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يُعد أحد أبرز محركات الاقتصاد العالمي. وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن ديوان سمو الشيخ حمدان، فإن “منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي” هي منصة رقمية متكاملة تهدف إلى:
- توفير البنية التحتية اللازمة للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز بيانات متقدمة وأدوات تحليل بيانات.
- دعم الشركات والمطورين المحليين من خلال شراكات مع الشركات العالمية، لتعزيز القدرات التكنولوجية وتسريع عمليات الابتكار.
- تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنشاء بيئة مواتية للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.
أما “برنامج يونيكورن 30″، فهو مبادرة تركز على دعم الشركات الناشئة التي تمتلك إمكانيات نمو هائلة، بهدف تحويل 30 شركة إلى “يونيكورن” – وهي شركات تأتي بقيمة سوقية تصل إلى مليار دولار أو أكثر. البرنامج يشمل:
- تقديم تمويل ودعم فني للشركات الناشئة في قطاعات التقنية، مثل الذكاء الاصطناعي، التجارة الإلكترونية، والتطبيقات الرقمية.
- برامج تدريب وتأهيل للمصممين والمطورين، بالإضافة إلى فرص للشراكات الدولية.
- هدف استراتيجي لخلق آلاف فرص العمل الجديدة وزيادة مساهمة القطاع الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي.
أهمية الإعلان في سياق الرؤية الإماراتية
يأتي إعلان سمو الشيخ حمدان بن محمد في وقت تشهد فيه الإمارات تحولًا اقتصاديًا كبيرًا نحو الاعتماد على التكنولوجيا. وفقًا لخطط رؤية دبي 2030، يُستهدف جعل الإمارة مركزًا عالميًا للابتكار، حيث يُتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إضافة ملايين الدولارات إلى الاقتصاد المحلي بحلول عام 2030.
في تصريح له، قال سمو الشيخ حمدان: “نحن ملتزمون ببناء مستقبل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي وبرنامج يونيكورن 30 يمثلان خطوة إيجابية نحو تحقيق ذلك، فهما يفتحان أبوابًا للجيل الشاب ليكونوا جزءًا من الثورة الرقمية”. هذا التصريح يعكس الرؤية الاستراتيجية لقيادة الإمارات، التي تركز على جذب المواهب العالمية والاستثمارات في مجالات المستقبل.
كما أن هذه المبادرات تأتي في أعقاب النجاحات السابقة للإمارات في مجال التكنولوجيا، مثل إطلاق “مبادرة دبي للذكاء الاصطناعي” وشراكاتها مع شركات عالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، مما يعزز من مكانتها كمنصة إقليمية للابتكار.
التأثير المتوقع على الاقتصاد والمجتمع
من المتوقع أن تؤدي هذه المبادرات إلى تحول جذري في قطاعي التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي. على سبيل المثال، سيساهم برنامج يونيكورن 30 في خلق بيئة استثمارية مزدهرة، حيث يُقدر أن الشركات الناشئة في الإمارات ستمول بملايين الدولارات من خلال هذا البرنامج. أما المنصة فستدعم مشاريع البحث العلمي، مما يعزز من القدرات المحلية في الذكاء الاصطناعي ويقلل الاعتماد على التقنيات الخارجية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المبادرات ستعزز من التنوع الاقتصادي، خاصة في ظل التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية والتطورات التكنولوجية السريعة. وفقًا لمصادر في مجلس دبي التنفيذي، فإن البرنامجين سيغطيان أيضًا جوانب التعليم والتدريب، لضمان أن الشباب الإماراتي يمتلك المهارات اللازمة للوظائف المستقبلية.
خاتمة: نحو مستقبل مشرق
باعتماد الشيخ حمدان بن محمد لهاتين المبادرات، تؤكد الإمارات التزامها بقيادة التحول الرقمي على مستوى المنطقة. “منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي” و”برنامج يونيكورن 30″ ليسا مجرد برامج، بل خطوات حاسمة نحو بناء اقتصاد معرفي قوي، يضمن استدامة النمو ويفتح آفاقًا جديدة للجيل القادم. مع بداية تنفيذ هذه المبادرات، ينتظر الجميع النتائج التي قد تجعل الإمارات في طليعة الدول الرائدة في التكنولوجيا العالمية.
(المقالة مبنية على معلومات عامة وأحداث رسمية، وتم نشرها بواسطة موقع 24 كجزء من تغطيتنا للأخبار المحلية والدولية.)
تعليقات