أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على أهمية تعزيز المشاركة الواسعة والفعالة في العملية الانتخابية، معتبراً إياها خطوة أساسية لبناء مستقبل أفضل للبلاد. خلال لقاء جمعه مع مجموعة من شيوخ ووجهاء قبيلة بني عقبة في العاصمة بغداد، أبرز السوداني كيف يمكن لهذه المشاركة أن تعكس إرادة الشعب وتعزز الديمقراطية. هذا اللقاء يعكس التزام الحكومة بالتواصل المباشر مع مختلف فئات المجتمع، لاسيما العشائر التي تمثل عموداً رئيسياً في النسيج الاجتماعي العراقي. من خلال هذه اللقاءات، يسعى رئيس الوزراء إلى استيعاب الهموم اليومية للمواطنين وتحويلها إلى سياسات عملية، مما يعزز الثقة بين الحكومة والشعب.
أهمية المشاركة في الانتخابات
في ظل التحديات التي يواجهها العراق، يرى محمد شياع السوداني أن المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية ليست مجرد واجب دستوري، بل هي ضرورة لضمان تمثيل حقيقي يعبر عن تطلعات الشعب. أكد السوداني، خلال البيان الصادر عن مكتبه الإعلامي، أن العشائر الكريمة قد كانت دائماً شريكة أساسية في دعم الدولة خلال الأزمات، وأن دورها الآن يمتد إلى تشجيع المواطنين على الإدلاء بأصواتهم. هذا الدعم يساعد في بناء حكومة تعكس الواقع الاجتماعي، وتتعامل مع القضايا الملحة مثل البطالة والخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد السوداني أن الانتخابات فرصة لاختيار ممثلين يفهمون احتياجات المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق النائية حيث تكمن التحديات الكبرى. من هنا، يدعو رئيس الوزراء إلى مشاركة واعية ومسؤولة، لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تحدث لو أن جزءاً كبيراً من الناخبين غاب عن هذا الاستحقاق.
دور العشائر في الانتخابات
يشكل دور العشائر في العملية الانتخابية جانباً حيوياً، حيث تساهم هذه المؤسسات الاجتماعية في تعزيز الاستقرار ودعم القانون. أوضح السوداني في لقائه مع وجهاء قبيلة بني عقبة أن الحكومة تقدر الدور التاريخي للعشائر في دعم الدولة خلال الأزمات، مثل المواجهة مع الإرهاب والتحديات الاقتصادية. هذا الدعم يتجلى الآن في تشجيع أفراد العشائر على المشاركة الفعالة، لضمان أن يصل صوتهم إلى المؤسسات التشريعية. بالإضافة إلى ذلك، أبرز السوداني جهود الحكومة في تحسين الخدمات العامة، حيث أطلقت مشاريع واسعة النطاق لتطوير البنى التحتية في بغداد وغيرها من المحافظات. هذه المشاريع تشمل تحسين الطرق، وتوفير الكهرباء، والمياه، والخدمات الصحية، لتلبية احتياجات المواطنين اليومية. يرى رئيس الوزراء أن هذه الجهود لن تكتمل دون دعم العشائر، التي تعتبر مصدراً للكفاءات الإدارية والقيادية. لذا، يدعو إلى تعزيز الشراكة بين الحكومة والعشائر لتحقيق تقدم مستدام، مع التركيز على بناء جيل جديد يشارك في صنع القرار.
في السياق نفسه، يؤكد السوداني أن الانتخابات ليست حدثاً عابراً، بل هي آلية للتغيير الإيجابي. من خلال زيادة المشاركة، يمكن للمواطنين أن يؤثروا في توجهات الحكومة المستقبلية، سواء في مجال التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية. على سبيل المثال، في بغداد، شهدت بعض المناطق تحسينات ملحوظة في الخدمات بعد استجابة الحكومة للمطالب المحلية، مما يعزز من أهمية أن تكون العشائر جزءاً نشطاً في هذه العملية. كما يشير السوداني إلى أن المشاركة الفعالة تقلل من مخاطر الفراغ السياسي، وتعزز الوحدة الوطنية في وجه التحديات الخارجية. بالنظر إلى المستقبل، يتوقع رئيس الوزراء أن تكون الانتخابات نقطة تحول، حيث يمكن للشعب أن يختار قادة يعملون على حل المشكلات الاقتصادية المزمنة، مثل ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، وتحسين الفرص التعليمية. هذا النهج يعكس التزام الحكومة بتعزيز الديمقراطية الحقيقية، من خلال تشجيع كل فئة في المجتمع على المساهمة. في نهاية المطاف، يرى السوداني أن النجاح في الانتخابات يعتمد على وعي المواطنين بأهمية صوتهم، ودورهم في تشكيل مستقبل البلاد، مما يجعل من هذه العملية ركيزة أساسية للتقدم الشامل.
تعليقات