تعتزم العالمية القابضة الإماراتية تحويل فرست وومن بنك إلى بنك رقمي

العالمية القابضة الإماراتية تعتزم تحويل فرست وومن بنك الباكستاني إلى بنك رقمي

بواسطة: فريق التحرير – العربية.نت

أبوظبي – أعلنت الشركة الإماراتية “العالمية القابضة”، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الاستثمارات والتطوير، عن نيتها تحويل بنك “فرست وومن” الباكستاني إلى بنك رقمي كامل. هذه الخطوة تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في قطاع الخدمات المالية في باكستان، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الإمارات العربية المتحدة وباكستان.

في بيان صحفي صادر اليوم، أكدت “العالمية القابضة” أنها وقعت اتفاقية مع بنك “فرست وومن”، الذي يركز على تقديم الخدمات المصرفية للنساء في باكستان، لإعادة هيكلته بشكل كامل نحو نموذج رقمي متكامل. سيشمل هذا التحويل تطبيق تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات المحمولة، والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، مما يسمح للعملاء بالوصول إلى الخدمات المالية بكفاءة أعلى وأمان أكبر.

خلفيات الاتفاقية

بنك “فرست وومن”، الذي أسس في عام 1984، يمثل ركيزة هامة في دعم المشاريع الاقتصادية للنساء الباكستانيات، حيث يقدم قرضاً وخدمات مصرفية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهن. ومع ذلك، فإن البنك واجه تحديات في السنوات الأخيرة بسبب الاعتماد على النماذج التقليدية، مما أدى إلى تأخر في المنافسة مع البنوك الرقمية الناشئة في المنطقة. وفقاً لمصادر مطلعة، فإن “العالمية القابضة”، التي لها خبرة واسعة في قطاع التقنية والاستثمار، ترى في هذا التحويل فرصة لتوسيع قاعدة عملائها وتحقيق عوائد استثمارية عالية.

قال الرئيس التنفيذي لـ “العالمية القابضة”، في مقابلة مع العربية.نت: “نحن ملتزمون بدعم التنمية الاقتصادية في الدول الصديقة مثل باكستان. تحويل بنك فرست وومن إلى بنك رقمي لن يعزز من كفاءة الخدمات فقط، بل سيساهم أيضاً في تعزيز المساواة الاقتصادية للنساء من خلال تقديم نموذج مصرفي حديث ومتاح للجميع”.

فوائد التحول الرقمي

يأتي هذا التحويل في وقت تزداد فيه أهمية الخدمات المالية الرقمية في المنطقة، خاصة مع انتشار الاقتصاد الرقمي في أعقاب جائحة كورونا. من المقرر أن يؤدي هذا التغيير إلى:

  • زيادة الوصول إلى الخدمات: سيتمكن الملايين من النساء في المناطق النائية في باكستان من الوصول إلى الخدمات المصرفية عبر الهواتف الذكية، مما يقلل من الحاجة إلى زيارة الفروع التقليدية.
  • تعزيز الأمن: اعتماد تقنيات مثل التأكيب الثنائي (Two-Factor Authentication) وتكنولوجيا البلوكشين لضمان حماية معاملات العملاء.
  • دفع الابتكار: تشمل الخطط إطلاق منتجات جديدة مثل التطبيقات المصرفية الذكية والقروض الإلكترونية، مما يجعل البنك أكثر تنافسية في سوق باكستان المالية النامية.

كما أن هذا الاتفاق يعكس الاتجاه العام نحو التعاون الاقتصادي بين الإمارات وباكستان، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من خلال اتفاقيات الاستثمار في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والخدمات المالية.

تأثيرات على الساحة الإقليمية

يساهم هذا التحويل في تعزيز مكانة الإمارات كمركز إقليمي للابتكار المالي، خاصة بعد إطلاق بنوك رقمية مثل “ماسبي” في الإمارات. من جهة أخرى، يمكن أن يلهم هذا المشروع دولاً أخرى في الشرق الأوسط وجنوب آسيا لتبني نماذج مصرفية رقمية، مما يدفع الاقتصادات نحو المستقبل.

مع ذلك، يواجه المشروع تحديات محتملة مثل مقاومة التغيير من قبل العملاء التقليديين، والتحديات التنظيمية في باكستان. ومع ذلك، فإن خبرة “العالمية القابضة” في إدارة المشاريع الكبرى تجعل النجاح وارداً.

في الختام، يُعد تحويل بنك “فرست وومن” إلى بنك رقمي خطوة نوعية نحو بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولاً، ويعزز الروابط الاقتصادية بين الإمارات وباكستان. ستبقى العربية.نت تتابع التطورات حول هذا الملف الهام.