أحمد عامر يكشف: عرض فيلمي في مهرجان الجونة أبرز إنجاز في حياتي!

في قلب أجواء مهرجان الجونة السينمائي، الذي يجمع بين نجوم السينما العربية والعالمية، يبرز قصة المخرج أحمد عامر كدليل على التزامه بنقل الخبرة والإلهام للأجيال الشابة. من خلال مشاركته في هذا الحدث الثقافي الكبير، يؤكد عامر على أهمية مشاركة المعرفة، حيث يرى أن كل جيل يبني على ما تركه السابق، مما يعزز التواصل والتطور في عالم السينما.

مهرجان الجونة: لحظة حاسمة في سيرة المخرج أحمد عامر

خلال مقابلة أجراها تلفزيون اليوم السابع مع المنتج أحمد عامر ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة، عبّر عن سعادته البالغة بعرض فيلمه الجديد “50 متر” ضمن قائمة الأفلام المتنوعة. يرى عامر أن هذه الفرصة تمثل قمة إنجازاته المهنية، مشدداً على أن نقل خبرته للشباب هو سنة الحياة الأساسية، حيث يستفيد كل جيل من تجارب الآخر ليستمر التطور. وقال إن عرضه في هذا المهرجان هو “الأهم في حياتي”، معتبراً إياه أجمل من أي احتفال آخر، وهو الانتظار الذي جميع المبدعين يتطلعون إليه. هذا الإحساس بالرضا يأتي من خبرته الطويلة في صناعة السينما، التي سمحت له بتقديم رسائل تعكس القيم الإنسانية والثقافية من خلال أعماله.

بالإضافة إلى ذلك، يسلط المهرجان الضوء على الأفلام المصرية هذا العام، حيث يعرض خمسة أفلام في مختلف المسابقات، إلى جانب فيلم الافتتاح “هابي بيرث داي”، ويعرض فيلماً خاصاً مثل “السادة الأفاضل” بحضور فريقه قبل إطلاقه رسمياً. هذا التنوع يعكس غنى السينما المصرية والعربية، ويوفر منصة للنقاش حول قضايا تعبر عن الواقع الاجتماعي والفني.

الدور الثقافي للتجمعات السينمائية مثل مهرجان الجونة

يبرز مهرجان الجونة كمنصة ثقافية رئيسية، حيث يعرض حوالي 70 فيلماً من دول العالم، تشمل الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والقصيرة. هذا التنوع يساهم في تعزيز التبادل الثقافي، ويعطي الأفلام المصرية حيزاً بارزاً للتألق. في هذه الدورة، تم الإعلان عن لجان تحكيم متنوعة تشمل أسماء عالمية، مثل ليلى علوي التي تترأس لجنة الأفلام الروائية الطويلة بمشاركة جيونا نازارو ورشيد مشهراوي، ونيكولا فيليبير للأفلام الوثائقية مع أعضاء مثل محمد سعيد أوما وهالة جلال. أما لجنة الأفلام القصيرة، فترأسها مهدي فليفل مع أندريا جاتوبولوس وآخرين، فيما تشمل لجنة النجمة الخضراء أسماء مثل جانا وهبة ومي الغيطي.

هذه الهيئات تضمن جودة التقييم وتنوع الآراء، مما يعكس التزام المهرجان بتشجيع الإبداع. على سبيل المثال، لجنة الاتحاد الدولي للنقاد تضم أمنية عادل وباميلا كوهين، بينما لجنة جائزة نتباك تتضمن آن ديمي جيرو وهالة خليل. من خلال هذا الإطار، يصبح المهرجان ليس مجرد عرض أفلام، بل محفزاً للنقاشات الفكرية والثقافية، يساعد في اكتشاف مواهب جديدة ودعم الإنتاج السينمائي في المنطقة. إن مثل هذه التجمعات تعزز الارتباط بين الجمهور والفنانين، وتؤكد دور السينما في تغيير المجتمعات، كما يؤمن به أحمد عامر في رحلته المهنية. بالفعل، فإن مهرجان الجونة يمثل جسراً نحو مستقبل أكثر إلهاماً وإبداعاً في عالم الفن السابع.