Jaber Al-Shuaibi: Al-Khalij – A Pillar of National Discourse

جابر الشعيبي: “الخليج” منبر وطني

مقدمة

في عالم الإعلام العربي المتطور بسرعة، يبرز جابر الشعيبي كشخصية محورية، حيث يجسد التزاماً عميقاً بالصحافة الوطنية والمهنية. الشعيبي، الذي يُعد أحد أبرز الصحفيين والإعلاميين في المنطقة الخليجية، قد أكد مراراً أن جريدة “الخليج”، التي يرتبط بها ارتباطاً وثيقاً، ليست مجرد منبر إعلامي، بل “منبر وطني” يعكس هوية الشعب الخليجي ويعزز القضايا الوطنية. في هذا المقال، نستعرض مسيرة جابر الشعيبي، دوره في تطوير “الخليج”، وكيف أصبحت هذه الجريدة رمزاً للإعلام الوطني في دول الخليج.

من هو جابر الشعيبي؟

جابر الشعيبي، المولود في الإمارات العربية المتحدة في السبعينيات من القرن الماضي، بدأ رحلته المهنية كصحفي شاب في مطلع التسعينيات. تخرج من جامعة الإمارات، حيث تخصص في الصحافة والإعلام، وسرعان ما أصبح اسمه مرتبطاً بأبرز المؤسسات الإعلامية في المنطقة. عمل الشعيبي في عدة منصات إعلامية، لكنه ترك بصمة خاصة في جريدة “الخليج”، التي يشرف عليها كمحرر رئيسي أو مستشار إعلامي.

يعرف الشعيبي بأسلوبه الجريء والموضوعي في تغطية القضايا السياسية والاجتماعية، حيث يركز على تعزيز القيم الوطنية مثل الوحدة الوطنية، التنمية الاقتصادية، والحفاظ على التراث الثقافي في دول الخليج. في مقابلاته، يؤكد دائماً أن الإعلام ليس مجرد نقل أخبار، بل أداة لبناء المجتمع. على سبيل المثال، في إحدى محادثاته مع وسائل إعلامية عربية، قال: “الخليج ليست مجرد جريدة؛ إنها صوت الشعب الخليجي، تعبر عن أحلامه وتطلعاته، وتحمي هويته الوطنية”.

“الخليج” كمنبر وطني

جريدة “الخليج”، التي أُطلق صدورها في عام 1970 في الإمارات العربية المتحدة، تُعتبر واحدة من أعرق الصحف في المنطقة الخليجية. تحت قيادة جابر الشعيبي وفريقه، تحولت الجريدة إلى منبر يركز على القضايا الوطنية، مثل دعم الشباب، تعزيز الاقتصاد المحلي، والتعامل مع التحديات الإقليمية مثل النزاعات الإقليمية والتغيرات المناخية.

يشير الشعيبي إلى أن “الخليج” تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الدول الخليجية، مثل التغيرات السياسية في الشرق الأوسط. على سبيل المثال، خلال الأزمات الإقليمية مثل حصار قطر في عام 2017، قدمت الجريدة تغطية موضوعية تركز على أهمية الوحدة الخليجية، مما جعلها رمزاً للصحافة الوطنية. يقول الشعيبي: “نحن نرى في ‘الخليج’ فرصة لنشر قصص النجاح الوطني، سواء كانت في مجال الابتكار أو الثقافة، لأننا نؤمن بأن الإعلام يبني الأمة”.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم الشعيبي في تطوير الجريدة رقمياً، حيث أصبحت “الخليج” متوفرة عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يسمح لها بالوصول إلى جمهور أوسع. هذا التحول يعكس فكرة الشعيبي حول الإعلام كمنبر وطني حديث، يجمع بين التقاليد والتكنولوجيا. في عصر الفوضى الإعلامية، يؤكد الشعيبي على أهمية الالتزام بالأخلاقيات المهنية، مثل الدقة والموضوعية، لضمان أن يظل “الخليج” صوتاً موثوقاً يعبر عن الشعب.

التحديات والإنجازات

رغم نجاحاته، واجه جابر الشعيبي تحديات كبيرة، بما في ذلك الانتقادات من قبل بعض الأطراف السياسية التي ترى في الإعلام الوطني تهديداً للسلطة. ومع ذلك، يعتقد الشعيبي أن هذه التحديات تجعل الإعلام أكثر قوة. في إحدى مقالاته، كتب: “المنبر الوطني يجب أن يتحدى الركود ويفتح نقاشاً حول القضايا الحساسة، لكن دون التفريط في الوطنية”.

من بين إنجازاته، حصل الشعيبي على جوائز عديدة، مثل جائزة الصحافة الخليجية، تقديراً لجهوده في تعزيز الإعلام المهني. كما شارك في مؤتمرات دولية، مثل مؤتمر الصحفيين العرب، حيث ناقش دور الإعلام في بناء المجتمعات.

الخاتمة

يظل جابر الشعيبي رمزاً للإعلام الوطني في الخليج، حيث جعل من “الخليج” جريدة تتجاوز كونها مصدر أخبار لتصبح منبراً يعزز القيم الوطنية والثقافية. في زمن يسوده التحديات الإقليمية والعالمية، يذكرنا الشعيبي بأن الإعلام يمكن أن يكون قوة بناءً، لا تدميراً. مع استمرار تطور الإعلام الرقمي، من المتوقع أن يستمر الشعيبي في قيادة هذا المنبر الوطني نحو آفاق أوسع، محافظاً على رسالته في تعزيز هوية الشعب الخليجي.

هذا المقال مستوحى من سيرة جابر الشعيبي ودوره في الإعلام، وهو يعكس أهمية “الخليج” كمنبر وطني في عصرنا الحالي.