دبي، الإمارات العربية المتحدة – في خطوة تعكس الروابط الإنسانية والفنية العميقة، أعرب الفنان المصري تامر حسني عن دعمه الكبير لماس، ابنة الملحن الراحل محمد رحيم، من خلال منشور عاطفي على منصة إنستغرام. كان ذلك المنشور يعكس الصداقة الطويلة بين تامر ومحمد رحيم، الذي وافته المنية مؤخراً، ويظهر كيف يستمر تأثير الراحل في عالم الفن من خلال ابنته. في المنشور، الذي نشر يوم الإثنين، شارك تامر رابط أول أغنيات ماس الرسمية، بعنوان “ضيعتني”، والتي صدرت بعد ساعات قليلة من إصدارها. هذا الدعم لم يكن مجرد إشارة عابرة، بل جاء مصحوباً بكلمات تشيد بماس وتكرم ذكرى والدها، الذي وصفه تامر بأنه “الغالي على قلوب الكل” و”اللي جه مرة واحدة بس”.
تامر حسني يدعم مسيرة ماس الفنية
من خلال كلماته في المنشور، أكد تامر حسني على أهمية هذه الأغنية كخطوة أولى لماس في عالم الغناء، حيث كتب: “أول أغنية رسمية لحبيبة قلبي ماس محمد رحيم”. لم يتوقف الأمر عند الترويج للأغنية، بل امتد ليشمل الثناء على أدائها الفني، مع تمنيات بالنجاح المستدام. هذه الأغنية، التي كتبت كلماتها وألحانها على يد محمد رحيم نفسه، تحولت إلى رمز للإرث الفني الذي يتجاوز الحياة، كما أنها تجسد الدعم الذي يقدمه تامر لأصدقائه وعائلاتهم. يبدو أن هذا النوع من التعبيرات العفوية يعكس شخصية تامر كفنان ملتزم بالقيم الإنسانية، حيث يستخدم منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الروابط والإلهام.
بالعودة إلى سياق أعمق، فإن إصدار أغنية “ضيعتني” يأتي بعد جهد شخصي من ماس لإكمال مشوار والدها الفني. الأغنية، التي صدرت يوم الأحد الماضي، هي النسخة الأولى للشابة في الغناء، وتعكس تأثير محمد رحيم كملحن بارز في الموسيقى العربية. هذا الحدث لم يكن مفاجئاً بالنسبة لتامر، الذي سبق أن عبّر عن دعمه لماس في مناسبات متعددة. على سبيل المثال، خلال حفل تكريم محمد رحيم في دار الأوبرا المصرية، قدم تامر ماس لأول مرة كمغنية، معلناً أنه حقق “أمنية صغيرة” لصديقه الراحل من خلال سماع ابنته تغني إحدى ألحانه. هذا الدعم المبكر يبرز كقصة ملهمة، حيث يظهر كيف يمكن للفنانين أن يساعدوا في تنمية مواهب الجيل الجديد، خاصة في بيئة الفن الذي غالباً ما يعتمد على الوراثة والإرشاد.
مساندة الفنان المصري للأجيال الشابة
في السياق نفسه، لم يقتصر دعم تامر حسني على هذا المنشور الأخير، بل يمتد إلى تفاعلات سابقة تجسد الارتباط العاطفي بينه وبين عائلة رحيم. على سبيل المثال، خلال احتفاءه بإصدار ديو “الذوق العالي” مع الفنان محمد منير، الذي كان من ألحان محمد رحيم، وصفته ماس بـ”الأب الروحي” في منشور خاص بها. هذا اللقب يعكس عمق العلاقة، حيث يرى تامر نفسه جزءاً من رحلة ماس الفنية، ويسعى ليكون دعماً أبوياً في غياب والدها. من خلال هذه الأفعال، يرسم تامر صورة للفنان كشخصية اجتماعية، غير مقتصرة على إنتاجه الفني فقط، بل مشارك في بناء مستقبل الآخرين.
يستمر هذا النوع من الدعم في إثراء ساحة الفن العربي، حيث يشجع تامر حسني على مواهب شبابية مثل ماس، مما يعزز من قيم التعاون والإرث الفني. في الختام، يمكن القول إن قصة دعم تامر لماس هي دليل على أن الفن ليس مجرد مهنة، بل هو شبكة من العلاقات التي تغذي الأجيال القادمة، محافظاً على التراث الثقافي للمنطقة. هذا النهج يجعل من تامر نموذجاً يحتذى في عالم الترفيه، حيث يجمع بين الفن والإنسانية في وجه واحد.
تعليقات