في ظل الاهتمام المتزايد بقطاع الفنون والسينما في مصر، يبرز دور الفنانين في تقديم مشاريع جديدة تعكس تفانيهم وإبداعهم. خلال ظهور الفنان طارق الإبياري في برنامج تليفزيون اليوم السابع ضمن تغطية فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، كشف عن تفاصيل مشروع فني يعده حاليًا، مع الإشارة إلى أهمية العزيمة في تحقيقه.
طارق الإبياري يعد مشروعًا فنيًا جديدًا
يُعد طارق الإبياري أحد الوجوه البارزة في الساحة الفنية المصرية، حيث شارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي لاقت إعجاب الجمهور. خلال مقابلته مع تليفزيون اليوم السابع في منافسة “لعبة البخت”، أكد الإبياري أنه يعمل على مشروع فني قريب الإعلان، مشددًا على ضرورة توافر العزيمة القوية لإنجازه. قال إنه يمر حاليًا بفترة تحتاج إلى مزيد من النشاط والإصرار، مما يعكس التحديات التي يواجهها الفنانون في صناعة المحتوى الفني. هذا الإعلان جاء كرد على أسئلة البرنامج، الذي يركز على جوانب شخصية الفنانين وقراراتهم المهنية. مهرجان الجونة السينمائي، الذي استضاف هذه المقابلة، يمثل فرصة مهمة للإبياري للتفاعل مع الجمهور ومشاركة رؤيته الفنية، حيث يجمع بين التراث السينمائي المصري والعالمي.
في السياق نفسه، يبرز الدورة الثامنة من المهرجان كمنصة حيوية للأفلام المتنوعة، مع عرض حوالي 70 فيلمًا من دول مختلفة، تشمل الأفلام الروائية الطويلة، الوثائقية، والقصيرة. تبرز السينما المصرية هذا العام بشكل خاص، حيث يتم عرض خمسة أفلام مصرية في مسابقات المهرجان، بالإضافة إلى فيلم الافتتاح “هابي بيرث داي”. كما شهد المهرجان عرضًا خاصًا لفيلم “السادة الأفاضل” بحضور صناعه وممثليه، استعدادًا لإطلاقه رسميًا في دور العرض يوم 22 أكتوبر. هذه الفعاليات تعزز من مكانة المهرجان كملتقى عالمي للإبداع السينمائي، وتوفر فرصًا للفنانين مثل طارق الإبياري لاستكشاف شراكات جديدة.
إنجازات مهرجان الجونة في عالم السينما
يُعرف مهرجان الجونة السينمائي بكونه منبرًا للتميز الفني، حيث تم الإعلان عن تشكيل لجان التحكيم للدورة الجديدة، مما يعكس التنوع الدولي والمحلي في تقييم الأعمال. ترأس النجمة ليلى علوي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، مع مشاركة أسماء بارزة مثل جيونا نازارو، رشيد مشهراوي، كاني كوشروتي، وناهويل بيريز بيسكايارت. أما لجنة الأفلام الوثائقية الطويلة، فترأسها المخرج الفرنسي نيكولا فيليبير، وتشمل أعضاءً مثل المدير سونا كارابوغوسيان، محمد سعيد أوما، وهالة جلال. في ساحة الأفلام القصيرة، يقود مهدي فليفل اللجنة، بدعم من أندريا جاتوبولوس، جولييت كانو، سعاد بشناق، ومصطفى الكاشف. كما تشمل لجنة النجمة الخضراء أسماء مثل جانا وهبة، مي الغيطي، ونيكلاس إنغستروم، فيما تضم لجنة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) أعضاءً بارزين مثل أمنية عادل، باميلا كوهين، وراماشاندران بيشارات. أخيرًا، لجنة جائزة نتباك ترأسها آن ديمي جيرو، مع عضوية جان مارك ثيروان وهالة خليل. هذه الهيئات تضمن تقييمًا موضوعيًا وشاملًا، مما يعزز من جاذبية المهرجان كمنصة للتعاون الدولي.
يعكس هذا التركيب الغني للمهرجان التزامًا بتعزيز الإبداع السينمائي، حيث يوفر فرصًا لفنانين مثل طارق الإبياري لتقديم مشاريعهم الجديدة. في النهاية، يظل التركيز على العزيمة والإصرار هو المفتاح لتحقيق النجاح في عالم الفن، خاصة في ظل التحديات المتزايدة. بفضل فعاليات مثل مهرجان الجونة، يستمر المشهد الفني المصري في التطور والتألق على المستوى العالمي.

تعليقات