أمير الباحة يأمر برفع جاهزية القطاع الصحي استعدادًا لشتاء المنطقة.

وجه أمير منطقة الباحة، الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، الجهات الحكومية والمحافظات في القطاع التهامي إلى رفع درجة الاستعداد القصوى لاستضافة فعاليات شتاء الباحة 1447هـ. هذا التوجيه يأتي ضمن جهود مكثفة لتحويل الموسم الشتوي إلى فرصة سياحية تعزز من سمعة المنطقة كوجهة مميزة، مع التركيز على تهيئة البنية التحتية والخدمات لضمان تجربة آمنة وممتعة للزوار.

إعدادات شتاء الباحة لتعزيز السياحة

أكد الأمير حسام بن سعود على أهمية تهيئة المواقع السياحية والمتنزهات، بالإضافة إلى القرى التراثية والمواقع الزراعية، لاستقبال الزوار بكفاءة عالية. هذا التركيز الهادف يستهدف توفير تجربة سياحية شاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي الغني للمنطقة. في ظل هذا السياق، شدد على ضرورة تضافر الجهود بين القطاعات الخدمية، والبلدية، والأمنية، لإبراز التنوع الطبيعي والزراعي والثقافي الذي يميز الباحة. على سبيل المثال، يُطلب من كل محافظة في القطاع التهامي الاستفادة من ميزاتها الخاصة، مثل المناظر الخلابة في بعض المناطق أو التقاليد التراثية في غيرها، لتفعيل أنشطة نوعية تعكس هوية المنطقة وتثري تجربة الزوار.

موسم الشتاء كفرصة للتنمية المستدامة

يُعد موسم شتاء الباحة من أبرز المحطات السنوية التي تعكس الرؤية الطموحة لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. من خلال هذه الفعاليات، يتم التركيز على دمج العناصر الثقافية والزراعية مع الجوانب السياحية، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتشجيع الاستثمارات في قطاع السياحة. على سبيل المثال، يُشجع على تنظيم فعاليات مثل مهرجانات التراث أو جولات الاكتشاف في المناطق الطبيعية، لجذب السياح من مختلف الدول وتعريفهم بثراء المنطقة. كما يؤكد الأمير على ضرورة الاستعداد الشامل للتعامل مع أي تحديات، مثل الظروف الجوية أو تدفق الزوار، من خلال تكامل الخطط الأمنية والخدمية.

في الوقت نفسه، يُبرز هذا الموسم دور الباحة كوجهة سياحية متميزة على مدار العام، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي مثل الجبال والوديان، والتراث الثقافي الذي ينعكس في العمارة التقليدية والحرف اليدوية. يُعتبر هذا النهج خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يتعلق بالحفاظ على البيئة والتراث مع الارتقاء بالخدمات السياحية. على سبيل المثال، يتم تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في تنظيم الفعاليات، لتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال بيع المنتجات الزراعية أو المنتوجات التقليدية، مما يوفر فرص عمل ويحافظ على الهوية الثقافية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المبذولة تشمل تعزيز البنية التحتية، مثل تحسين الطرق الرئيسية والمرافق العامة في المواقع السياحية، لضمان الوصول الآمن والسهل. هذا التحضير الشامل يهدف إلى جعل شتاء الباحة حدثًا عالميًا يجذب الآلاف، مع التركيز على الاستدامة البيئية، مثل الحد من التأثير على الطبيعة من خلال تنفيذ برامج إدارة النفايات والحفاظ على الموارد. في النهاية، يُمثل هذا الموسم خطوة تاريخية نحو تعزيز مكانة الباحة كمنارة للسياحة في المملكة، حيث يجمع بين الإرث الوطني والابتكار الحديث لخلق تجارب لا تُنسى للزوار.