تاليس تطلق برنامج توظيف للمواهب الإماراتية الشابة

تاليس تطلق برنامجًا لتوظيف الخريجين الجدد من المواهب الإماراتية

بقلم: [اسم الكاتب]

في خطوة تُعزز من التزامها بتعزيز المواهب المحلية ودعم التنمية الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة، أعلنت شركة تاليس (Thales)، الشركة العالمية الرائدة في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والفضاء، عن إطلاق برنامج جديد يركز على توظيف الخريجين الإماراتيين الطازجين. يأتي هذا البرنامج في سياق جهود الشركة لتعزيز “الإماراتة” في سوق العمل، حيث يهدف إلى جذب أفضل المهارات الشابة وتقديم فرص تدريبية ووظيفية تعزز من نمو الاقتصاد الوطني.

خلفية البرنامج وأهدافه

تاليس، المعروفة عالميًا بابتكاراتها في مجالات الطيران، السيبرانية، والأنظمة الذكية، لها حضور قوي في الإمارات منذ سنوات. الشركة تعمل في دولة الإمارات من خلال فروعها في أبو ظبي ودبي، حيث ساهمت في مشاريع استراتيجية مثل تطوير تقنيات الدفاع المتقدمة والبنية التحتية الذكية. ومع ذلك، فإن البرنامج الجديد يمثل تحولًا نحو الاستثمار في الجيل الشاب الإماراتي، حيث يستهدف خريجي الجامعات الإماراتية في تخصصات مثل الهندسة، علوم الحاسب، والتكنولوجيا.

يُدعى البرنامج “مبادرة مواهب تاليس الإماراتية”، وهو يركز على توفير فرص توظيف مباشرة للخريجين الجدد، بالإضافة إلى برامج تدريبية مكثفة تستمر لمدة 6 إلى 12 شهرًا. من خلال هذا البرنامج، ستتمكن الشركة من جذب أكثر من 100 خريج إماراتي في السنة الأولى، وفقًا للإعلان الرسمي. الأهداف الرئيسية تشمل:

  • تعزيز التنويع المهني: تقديم فرص في مجالات متنوعة مثل الابتكار الرقمي، أمن المعلومات، وتطوير الذكاء الاصطناعي، لمساعدة الخريجين على بناء مهاراتهم في بيئة عمل عالمية.
  • دعم التنمية المستدامة: الالتزام بأهداف رؤية الإمارات 2031، التي تؤكد على زيادة التوظيف المحلي في القطاع الخاص، مما يساهم في تقليل الاعتماد على القوى العاملة الأجنبية.
  • تطوير المهارات: تقديم دورات تدريبية مجانية، ورسوم عمل، وورش عمل مع خبراء عالميين من تاليس، لتعزيز القدرات الفنية والإدارية للمشاركين.

في تصريح لوسائل الإعلام، قال المدير التنفيذي لفرع تاليس في الإمارات، السيد جان بيار دوفر: “نحن فخورون بإطلاق هذا البرنامج الذي يعكس التزامنا الدائم بالاستثمار في المواهب الشابة الإماراتية. هذا البرنامج ليس مجرد خطوة لتوظيف أفراد جدد، بل هو استثمار في مستقبل دولة الإمارات، حيث نعمل على بناء جيل من المتخصصين يمكنهم قيادة الابتكار في المنطقة.”

أهمية البرنامج في السياق الإماراتي

يأتي إطلاق هذا البرنامج في وقت يشهد فيه سوق العمل الإماراتي تحولات سريعة، مع زيادة الطلب على المهارات التقنية المخصصة في ظل الاقتصاد الرقمي. وفقًا لتقارير من الهيئة الاتحادية للتنمية الاقتصادية، يواجه الخريجون الإماراتيون تحديات في العثور على فرص عمل مناسبة، رغم ارتفاع معدلات التعليم. يساعد برنامج تاليس في حل هذه المشكلة من خلال توفير فرص توظيف مباشرة، مما يعزز من معدلات البطالة بين الشباب ويساهم في تحقيق أهداف “التوطين” الوطنية.

كما أن البرنامج يعكس الاتجاه العالمي للشركات متعددة الجنسيات نحو دعم التنمية المحلية. في الإمارات، حيث تشجع الحكومة على مثل هذه المبادرات من خلال قوانين مثل “الإماراتة”، يمكن لبرامج مثل تلك التي تطلقها تاليس أن تحقق فوائد ثنائية: تقوية الشركة بمواهب محلية مبتكرة، وتوفير فرص للشباب للانخراط في مشاريع عالمية.

الفوائد المتعددة للمشاركين والمجتمع

بالنسبة للخريجين الإماراتيين، يوفر البرنامج فرصة للانتقال السلس من الجامعة إلى سوق العمل، مع راتب أولي تنافسي ورسوم تطوير مهني. كما أن المشاركين سيحصلوا على شهادات دولية من تاليس، مما يعزز فرصهم في السوق العالمية. من ناحية أخرى، تفيد الشركة من هذا البرنامج من خلال جذب أفكار جديدة وابتكارات محلية، خاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الفضائية، حيث تتوسع تاليس في الإمارات.

على مستوى المجتمع، يساهم البرنامج في بناء اقتصاد معرفي قوي، حيث يعزز من الثقة بالنفس لدى الشباب الإماراتي ويقلل من الهجرة البشرية. كما أنه يدعم أهداف الاستدامة البيئية والاجتماعية، وفقًا لمعايير التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

الخاتمة: نظرة نحو المستقبل

مع إطلاق برنامج توظيف الخريجين الإماراتيين، تؤكد تاليس على دورها كشريك استراتيجي في تنمية دولة الإمارات. هذا البرنامج ليس نهاية، بل بداية لمبادرات أكبر تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والحكومي. في ظل التحديات العالمية مثل الثورة الرقمية، يمكن لهذه الخطوة أن تكون نموذجًا لشركات أخرى لتعزيز الاستثمار في المواهب المحلية.

إذا كنت خريجًا إماراتيًا مهتمًا، يمكنك التقدم للبرنامج عبر موقع تاليس الرسمي، حيث يبدأ التسجيل في الأشهر القادمة. بهذه الطريقة، تستمر الإمارات في رسم مستقبل مشرق لبناء جيل من الزعماء الابتكار.