يسرا تكشف: أفلامي الأولى كانت فاشلة وأطلقوا عليّ لقب “فنانة معلبة”!

في عالم الفن الذي يعج بالتحديات، روت الفنانة يسرا قصة بداياتها التي كانت مليئة بالعثرات والدروس القاسية. من خلال مسيرتها الطويلة، أظهرت كيف يمكن للفشل أن يكون نقطة تحول إيجابية، حيث تعلمت من أخطائها وأعادة تشكيل طريقها نحو النجاح.

بدايات يسرا الفنية: التحديات والتعلم

كشفت يسرا، خلال مشاركتها في ندوة “50 سنة يسرا” ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، عن الفترة الأولى من حياتها الفنية التي شهدت فشل أول 25 فيلم شاركت فيها. هذا الفشل، الذي كان يمكن أن يشكل نهاية لكثيرين، دفعها إلى إعادة تقييم اختياراتها بعناية، مما ساعدها على بناء مسيرة فنية ناجحة لاحقًا. وصفات يسرا تلك التجربة بأنها مدرسة قاسية علمتها أهمية الإصرار والاختيار السليم للأدوار التي تعكس موهبتها الحقيقية. في الواقع، تمثل هذه البدايات جزءًا أساسيًا من تطورها كفنانة، حيث اكتسبت خبرة غنية في التعامل مع الصعاب، مما جعلها أكثر قوة وثباتًا أمام الضغوط المهنية. بالإضافة إلى ذلك، أبرزت كيف أثرت هذه الفترة على منظورها للعمل الفني، مشددة على أن النجاح الحقيقي يأتي من التعلم من الأخطاء والتكيف مع متطلبات المهنة المتغيرة.

رحلة الفنانة مع الشهرة والجمهور

مع مرور السنين، طورة يسرا مهاراتها في التوازن بين حياتها الشخصية والعلاقة مع الجمهور، محافظة على احترام خصوصيتها دون التنازل عن واجبها تجاه معجبيها. أكدت أن الفن يتطلب فصلاً واضحًا بين العالم الخاص والعام، حيث أن الالتزام بحدود الخصوصية يساعد في الحفاظ على سلامة الفنان نفسيًا. كما شددت على دور وسائل الإعلام، خاصة السوشيال ميديا، في تضخيم الأحداث بحثًا عن الانتشار، مما يجعل من الضروري استخدامها بحكمة لتجنب الضرر. وفي ختام حديثها، عبرت يسرا عن امتنانها الشديد لدعم الجمهور وزملائها الفنانين، معتبرة أن حب الناس هو الدعامة الحقيقية لأي مسيرة فنية ناجحة. هذا الحب، كما قالت، يمنح الفنان الإلهام للاستمرار والتطور، مشكلًا جوهر الارتباط بين الفنان والمجتمع. في الختام، تظل قصة يسرا مصدر إلهام للعديد من الشباب الطامحين في عالم الفن، حيث تبرز كيف يمكن تحويل التحديات إلى فرص للنمو والتميز.