مكتبات الشارقة تكرم فائزي جائزة الأدب المكتبي 2025

مكتبات الشارقة العامة تتوج الفائزين بجائزة الأدب المكتبي 2025

بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة، افتراضيًا]

في خطوة جديدة تعكس التزام إمارة الشارقة بالتراث الثقافي والأدبي، أعلنت مكتبات الشارقة العامة عن تتويج الفائزين بجائزة الأدب المكتبي لعام 2025. ويُعتبر هذا الحدث، الذي أقيم مؤخرًا في احتفالية فاخرة بقاعة الشارقة الثقافية، تكريمًا للإبداع الأدبي الذي يعزز دور المكتبات في بناء مجتمعات متعلمة ومثقفة. الجائزة، التي أسستها مكتبات الشارقة في 2020، تهدف إلى تشجيع الكتاب والمؤلفين على إنتاج أعمال أدبية تعزز قيمة القراءة والمعرفة، وتكافئ الجهود التي تربط بين الأدب والمكتبات العامة.

خلفية الجائزة وأهميتها

جائزة الأدب المكتبي هي جزء من استراتيجية مكتبات الشارقة العامة لتعزيز الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة. منذ إنشائها، ساهمت الجائزة في تحفيز عشرات الكتاب والمبدعين من مختلف الأعمار والجنسيات، حيث ركزت على أعمال أدبية تتناول مواضيع مثل الحفاظ على التراث الإماراتي، تحديات العصر الحديث، والدور الذي تلعبه المكتبات في تنمية المجتمع. في عام 2025، شهدت الجائزة زيادة في عدد الطلبات، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 500 كاتب من الإمارات ودول الخليج والوطن العربي، مما يعكس الانتشار الواسع للثقافة الأدبية في المنطقة.

وقد أكدت الدكتورة سهام الحارثي، مديرة مكتبات الشارقة العامة، في كلمة الافتتاح: “إن جائزة الأدب المكتبي ليست مجرد تكريم، بل هي استثمار في مستقبل الثقافة. المكتبات هي جسور المعرفة، وهذه الجوائز تبرز دورها في خلق جيل من القراء المتحمسين.” وتتكون الجائزة من فئات متعددة، بما في ذلك أفضل رواية، أفضل مجموعة قصصية، أفضل ديوان شعر، وأفضل كتاب للأطفال يرتبط بمواضيع المكتبات والقراءة.

أبرز الفائزين في عام 2025

شهد حفل التتويج، الذي حضره عدد كبير من الشخصيات الثقافية والرسمية، تكريمًا لعدد من المبدعين الذين سطع نجمهم في سماء الأدب العربي. إليك نظرة على أبرز الفائزين:

  • فئة أفضل رواية: فاز الكاتب الإماراتي أحمد المهيري بروايته “ظلال المكتبة”، التي تروي قصة شاب يبحث عن هويته من خلال أروقة المكتبات القديمة في الشارقة. اعتبرت لجنة التحكيم الرواية نموذجًا لكيفية دمج التاريخ الإماراتي مع القضايا المعاصرة، حيث حازت على جائزة مالية بقيمة 50,000 درهم إماراتي.

  • فئة أفضل مجموعة قصصية: توجت الكاتبة السعودية لمياء القحطاني بمجموعتها “قصص من رفوف النسيان”، التي تتناول قصصًا قصيرة تركز على دور المكتبات في حفظ الذكريات الشخصية والجماعية. قالت القحطاني خلال الاحتفال: “هذه الجائزة تذكرنا بأن الكتب ليست مجرد كلمات، بل هي جسور نحو عالم أفضل.”

  • فئة أفضل ديوان شعر: حصل الشاعر العراقي مقيم في الإمارات، علي الخالدي، على الجائزة عن ديوانه “أشعار المكتبة الهادئة”، الذي يستلهم جمالية المكتبات كمكان للتأمل والإلهام. شكر الخالدي مكتبات الشارقة على دعمها للشعراء الناشئين، مؤكدًا أن الجائزة ستشجعه على مواصلة الكتابة.

  • فئة أفضل كتاب للأطفال: فازت الكاتبة الإماراتية سارة النعيمي بكتابها “مغامرات في عالم الكتب”، الذي يعلم الأطفال أهمية القراءة من خلال قصص ممتعة ومصورة. هذا الفوز يبرز التزام الجائزة بتشجيع الثقافة لدى الأجيال الجديدة.

تم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مستقلة تتكون من كبار النقاد الأدبيين والخبراء الثقافيين، حيث اعتمدت على معايير مثل الإبداع، الجودة الأدبية، والارتباط بالموضوعات المتعلقة بالمكتبات.

أثر الجائزة على المجتمع

تُعد جائزة الأدب المكتبي 2025 خطوة نحو تعزيز التنمية الثقافية في الإمارات، حيث ساهمت في زيادة الوعي بأهمية المكتبات كمصادر للمعرفة والتعليم. وفقًا لإحصائيات مكتبات الشارقة، شهدت المكتبات زيادة بنسبة 20% في عدد الزوار والمستخدمين في السنوات الأخيرة، جزئيًا بفضل مثل هذه الفعاليات. كما أن الجائزة تفتح الباب أمام تعاونات دولية، مما يجعل الشارقة مركزًا إقليميًا للأدب.

في الختام، يمثل تتويج الفائزين بجائزة الأدب المكتبي 2025 نجاحًا بارزًا لمكتبات الشارقة العامة، ويعكس التزام الإمارات بالثقافة والمعرفة. كما يدعو هذا الحدث إلى مزيد من الدعم للمبدعين الأدبيين، لنبني مستقبلًا يعتمد على القراءة كأساس للتطور. نحن في انتظار الدورة القادمة، التي ستكون فرصة أخرى للاحتفال بالكلمة المكتوبة.