بدور القاسمي تشهد يوم الشارقة في لندن وتؤكد ريادة الإمارة عالمياً
بقلم: [اسم الكاتب أو الصحيفة]
في خطوة تؤكد على التزام الإمارات العربية المتحدة بتعزيز روابطها الدولية، حضرت الأميرة بدور بنت سلطان القاسمي، عضوة عائلة حاكم الشارقة، فعاليات “يوم الشارقة” الذي أقيم مؤخراً في قلب العاصمة البريطانية لندن. كان الحدث، الذي يعد جزءاً من جهود الإمارة لتعريف العالم بتراثها الغني وإنجازاتها الحديثة، فرصة للتأكيد على دور الشارقة كقائدة عالمية في مجالات الثقافة والتعليم والابتكار.
يعقد “يوم الشارقة” سنوياً في دول ومدن مختلفة حول العالم، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين الإمارة وشركائها الدوليين. في نسخته اللندنية، شهد الحدث مشاركة واسعة من الشخصيات الثقافية والفنية والأكاديمية، إلى جانب حضور رسمي من الجانب البريطاني. خلال فعاليات اليوم، ألقت الأميرة بدور القاسمي كلمة رئيسية أبرزت فيها الجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز مكانتها العالمية، مشددة على أن الشارقة لم تعد مجرد وجهة سياحية، بل نموذجاً للريادة في مجالات متعددة.
في كلمتها، أكدت الأميرة بدور على أن الشارقة، بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أصبحت رائدة في مجال الثقافة العربية والإسلامية. فمن خلال مهرجاناتها الدولية، مثل معرض الكتاب الدولي في الشارقة الذي يجذب مئات الآلاف من الزوار سنوياً، تعمل الإمارة على ترسيخ قيم التعايش والحوار بين الثقافات. كما أشارت إلى الجهود في مجال التعليم، حيث أصبحت الشارقة مقصداً للطلاب والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، مع وجود جامعات ومؤسسات تعليمية متقدمة تتجاوز الحدود المحلية.
وتلعب الأميرة بدور بنت سلطان القاسمي دوراً بارزاً في هذه الجهود، كونها تشغل مناصب متعددة في المجالات الثقافية والاجتماعية. كمثال، فإن مشاركتها في “يوم الشارقة” لم تكن مجرد حضور رسمي، بل كانت فرصة للتواصل المباشر مع الجمهور البريطاني، حيث شاركت في جلسات نقاشية حول دور المرأة في التنمية المستدامة، وكيف أن الشارقة تسعى لتعزيز دورها كمنصة عالمية للابتكار والتطوير. وقالت في تصريح لوسائل الإعلام: “يوم الشارقة في لندن يعكس التزامنا ببناء جسور الثقة والتعاون مع العالم، ويؤكد أن الإمارة ليست فقط جزءاً من الإمارات، بل قوة عالمية تؤثر في المستقبل”.
الحدث نفسه كان مليئاً بالأنشطة الثقافية، بما في ذلك معارض فنية تعرض تراث الشارقة، وعروض موسيقية تجمع بين التراث العربي والعناصر الحديثة، بالإضافة إلى ورش عمل في مجال الابتكار التكنولوجي. لقد ساهم هذا في جذب انتباه الإعلام الدولي، حيث غطت الصحف البريطانية مثل “ذي غارديان” والـ”بي بي سي” الحدث، مشددة على كيف أن الشارقة تحولت إلى نموذج للتوازن بين الحفاظ على التراث والتقدم التكنولوجي.
على المستوى الاستراتيجي، يأتي حضور الأميرة بدور وفعاليات كهذه في سياق الجهود الإماراتية لتعزيز مكانتها في المحافل الدولية. مع تزايد التحديات العالمية، أصبحت الإمارات، وخاصة الشارقة، رمزاً للريادة في مجالات مثل الاستدامة البيئية والتعليم الرقمي. كما أن هذه الأحداث تعزز الروابط الاقتصادية، حيث فتحت “يوم الشارقة” في لندن أبواباً للتعاون مع شركات بريطانية في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة الثقافية.
في الختام، يعد حضور الأميرة بدور القاسمي لـ”يوم الشارقة” في لندن خطوة مهمة في رسم صورة إيجابية للإمارات على الساحة الدولية. إنه تأكيد على أن الشارقة ليست مجرد إمارة في الخليج، بل قوة عالمية تؤثر في الثقافة والاقتصاد العالمي. ومع استمرار مثل هذه الجهود، ستظل الإمارات تتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتكاملاً مع العالم.
تعليقات